2013-08-03 13:20:16

رئيس المجلس البابوي للعدالة والسلام يزور اليابان الأسبوع المقبل إحياء لذكرى الهجومين الذريين على هيروشيما وناكازاكي


يقوم رئيس المجلس البابوي للعدالة والسلام الكاردينال بيتر توركسون بزيارة إلى اليابان من الخامس وحتى التاسع من آب أغسطس الجاري لمناسبة إحياء ذكرى ضحايا الهجومين الذريين على هيروشيما وناكازاكي في نهاية الحرب العالمية الثانية عام 1945. زيارة تستغرق خمسة أيام ستكون مطبوعة بالصلاة وبالجهود الرامية إلى إرساء أسس السلام، وتندرج في إطار المبادرة التي تحمل اسم "عشرة أيام من أجل السلام"، والتي أطلقها مجلس أساقفة اليابان وتستمر من السادس وحتى الخامس عشر من الشهر الجاري.

سيشارك الكاردينال توركسون في العديد من الاحتفالات والمبادرات، إذ سيترأس يوم الاثنين الخامس من آب أغسطس القداس الإلهي على نية السلام في كاتدرائية هيروشيما، كما سيشارك في اليوم التالي في لقاء ما بين الأديان يجمعه بمؤمنين بوذيين وشنتويين وبروتستنت، وسيلقي خطابا للمناسبة يتمحور حول ضرورة وأهمية التعاون المتبادل من أجل بناء السلام العالمي. يوم الأربعاء السابع من آب أغسطس الجاري يتوجه رئيس المجلس البابوي للعدالة والسلام إلى ناكازاكي حيث يشارك في مأدبة عشاء يقيمها على شرفه مركز الحوار بين الأديان من أجل السلام العالمي.

يوم الخميس يتلو المسؤول الفاتيكاني صلاة على نية ضحايا الهجوم الذري على المدينة اليابانية، مع الإشارة أيضا إلى الأشخاص الذين لم يفقدوا أرواحهم في هذا الحادث الرهيب إنما ما يزالون يتألمون من تبعاته، لاسيما الإشعاعات النووية. وفي اليوم الأخير من زيارته، في التاسع من آب أغسطس الجاري، يترأس الكاردينال بيتر توركسون الذبيحة الإلهية في ناكازاكي على نية السلام العالمي.

وجاء في مذكرة صدرت عن المجلس الحبري للعدالة والسلام أن البابا الراحل الطوباوي يوحنا بولس الثاني سبق أن زار هيروشيما في شباط فبراير من العام 1981 وأطلق من المدينة اليابانية نداء من أجل إحلال السلام في العالم كله. وحث البابا فويتيوا في تلك المناسبة حكّام العالم كله وجميع الأشخاص، لاسيما الشبان، على اتخاذ قرار بنبذ الحرب وعدم اعتبارها وسيلة لحل الخلافات، كما دعا الجميع إلى الالتزام المشترك من أجل بناء مستقبل يرتكز إلى أسس الأخوة والتضامن. وتماشيا مع نداء البابا يوحنا بولس الثاني نظّم الأساقفة المحليون عددا من المبادرات على الصعيد الأبرشي من أجل إرساء أسس السلام كما شجعوا المؤمنين على عدم الاكتفاء بالصلاة على نية الضحايا بل حثوهم على التأكيد على جنون الحرب وعلى أن يصيروا صانعي السلام.

تجدر الإشارة هنا إلى أن مجلس أساقفة اليابان الكاثوليك نشر في شهر حزيران يونيو الماضي رسالة لمناسبة إطلاق مبادرة "عشرة أيام من أجل السلام" وتمحورت الوثيقة حول الرسالة العامة للبابا الطوباوي يوحنا الثالث والعشرين "السلام في الأرض" في الذكرى السنوية الخمسين لصدورها في العام 1963. وجاء في الوثيقة التي حملت توقيع رئيس مجلس الأساقفة المحلي المطران بيتر تاكيو أوكادا أن الرسالة العامة للبابا رونكالّي تقدم تعاليم قيّمة بشأن حقوق الإنسان وواجباته، وبشأن سلطة الدولة والخير المشترك بالإضافة إلى مواضيع ذات طابع دولي شأن الحقيقة والعدالة والتضامن ومسائل أخرى تتعلق باللاجئين ونزع السلاح والنمو الاقتصادي. كما أكد الأساقفة اليابانيون أن الرسالة العامة "السلام في الأرض" تؤكد أيضا أن مصدر السلام يكمن في ضمان حقوق الإنسان واحترام كرامته، كما تشدد على أن السلام الحقيقي لا يمكن بناؤه بمعزل عن تنمية بشرية ترمي إلى بناء مجتمع أكثر إنسانية.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.