2013-07-29 12:49:43

البابا يلتقي أعضاء لجنة التنسيق التابعة لاتحاد المجالس الأسقفية في أمريكا اللاتينية والكراييب ويشدد على ضرورة أن يحب الأسقف الفقر الداخلي والخارجي


في اليوم الأخير من زيارته للبرازيل وقبل أن يغادر ريو دي جانيرو عائدا إلى روما التقى البابا أعضاء لجنة التنسيق التابعة لاتحاد المجالس الأسقفية في أمريكا اللاتينية والكراييب والتي تعقد اجتماعا في ريو دي جانيرو بدأ هذا الاثنين ويستغرق لغاية الثاني من آب أغسطس المقبل. وجه الحبر الأعظم للمشاركين في هذا اللقاء كلمة شدد فيها على ضرورة أن يكون الأسقف راعيا قريبا من الناس، وألا تحركه ذهنية الأمير كما لا بد أن يحب الأسقف الفقر الخارجي والداخلي. هذا وأشار البابا إلى اثنين من التحديات الكبيرة المطروحة اليوم أمام الرسالة القارية في أمريكا اللاتينية والكراييب وهما التجدد الداخلي للكنيسة والحوار مع العالم المعاصر. وأشار إلى وجود "تأخير" فيما يتعلق "بتوبة" الرعاة في ضوء مؤتمر أباريسيدا الذي افتتحه البابا الفخري بندكتس السادس عشر خلال زيارته البرازيل عام 2007.

وأكد البابا فرنسيس أن هذه التوبة وهذا الارتداد يعنيان الإيمان بالبشرى السارة، الإيمان بيسوع المسيح راعي ملكوت الله، وبانتصاره على الشر بالإضافة إلى الإيمان بحضور وإرشاد الروح القدس، وبالكنيسة التي هي جسد المسيح. هذا ثم اقترح الحبر الأعظم على رعاة الكنيسة أن يقوموا بعملية فحص ضمير، وطلب إليهم ألا يكونوا مدبّرين وحسب، بل أن يقوموا بـ"رعوية الرحمة" ترمي إلى استعادة الأشخاص البعيدين، وإشراك المؤمنين العلمانيين!

وفي ما يتعلق بالتحدي الثاني، ألا وهو الحوار مع العالم المعاصر، شدد البابا فرنسيس على ضرورة الإصغاء إلى الأسئلة الوجودية لإنسان اليوم، والتعرف على اللغة، والعمل من أجل تبدّل "خصب" يتم من خلال الإنجيل المقدس وتعاليم الكنيسة وعقيدتها الاجتماعية. وتابع الحبر الأعظم كلمته قائلا: إذا بقينا ضمن أطر الثقافة الراهنة، فسيؤدي ذلك إلى إلغاء دور الروح القدس وقوته. فالله موجود في كل مكان، ولا بد أن نعرف كيف نكتشف هذا الواقع لنتمكن من إعلانه في كل ثقافة وكل واقع وكل لغة. كما حذر البابا من مخاطر الأدلجة النفسية والسيكولوجية للإنجيل التي تجعل من اللقاء الشخصي مع يسوع المسيح مجرد ديناميكية تقتصر على التعرف على الذات.

تابع البابا قائلا إن الكنيسة مؤسسة، لكنها في غالب الأحيان تتحول إلى منظمة غير حكومية، وتتحول من "عروس" إلى مدبّرة، ومن خادمة إلى سيدة. فالله يريد منا اليوم أن نسير في طريق الرسالة. ولا بد أن يميل حامل الرسالة أو التلميذ المرسل إلى اللقاء مع يسوع، وأن يبقى السيد المسيح محورا لكل نشاط إرسالي. ومن هذا المنطلق لا بد أن يبقى الأسقف قريبا من المؤمنين.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.