2013-07-29 09:53:41

البابا فرنسيس للمتطوعين: تحلوا بالشجاعة للسير بعكس التيار! تحلوا بالشجاعة لتكونوا فرحين!


قبل توجهه إلى مطار "طوم جوبيم" في ريو دي جانيرو توقف البابا فرنسيس عند الساعة الخامسة والنصف بالتوقيت المحلي في مركز ريو للمؤتمرات حيث التقى بالمتطوعين الذين عملوا في تحضير وإنجاح اليوم العالمي للشباب وألقى كلمة استهلها بالقول: لم يكن باستطاعتي العودة إلى روما قبل أن أشكر بشكل شخصيّ كل فرد منكم على العمل والالتزام اللذين رافقتم بهم وخدمتم آلاف الشباب الحجاج، وعلى كل الأشياء التي قمتم بها والتي جعلت من هذا اليوم العالمي للشباب خبرة إيمان لا تُنسى. فبابتساماتكم ولطافتكم وجهوزيّتكم في الخدمة أكّدتم قول الكتاب المقدس أن "السعادة في العطاء أعظمُ منها في الأخذ" (أع 20، 35).

تابع البابا فرنسيس يقول: إن الخدمة التي قمتم بها في هذه الأيام قد ذكرتني برسالة القديس يوحنا المعمدان الذي أعدّ طريق يسوع. كل منكم، بطريقته الخاصة، كان أداة ليجد آلاف الشباب "الطريق معدّةً" للقاء يسوع. وهذه أجمل خدمة يمكن أن نقدمها كتلاميذ مرسلين: إعداد الطريق ليتمكن الجميع من التعرُّف على الرب لقائه ومحبّته. ولكم أنتم الذين أجبتم بجهوزيّة وسخاء على الدعوة لتكونوا متطوعين في اليوم العالمي للشباب أريد أن أقول: كونوا دائمًا أسخياء مع الله ومع الآخرين: أنتم بذلك لا تخسرون شيئًا لا بل تنالون غنى عظيمًا لحياتكم!

أضاف البابا فرنسيس يقول: يدعونا الله لنقوم بخيارات نهائية، ولديه مشروع لكل منا: واكتشاف هذا المشروع والإجابة على الدعوة الخاصة هو مسيرة نحو تحقيق كامل للذات. فالله يدعونا جميعًا إلى القداسة وإنما لديه سبيل خاص لكلّ منا، فالبعض مدعوون ليتقدّسوا من خلال الحياة العائلية بواسطة سرّ الزواج، هناك من يقول اليوم، في ثقافة النسبية والمؤقّت، أن الزواج قد "مضى وقته"، ويتحدث العديد عن أهمية "الاستمتاع باللحظة"، وأن الالتزام لمدى الحياة هو أمر لا يستحق العناء. لكني أقول لكم، تابع البابا فرنسيس يقول، سيروا عكس التيار وتمرّدوا على ثقافة المؤقت التي تدفعكم للاعتقاد بأنكم عاجزين عن تحمل المسؤولية، بأنكم عاجزين عن الحب. أنا أثق بكم وأصلّي من أجلكم. تحلوا بالشجاعة للسير بعكس التيار! تحلوا بالشجاعة لتكونوا فرحين!

تابع البابا فرنسيس يقول: يدعو الرب أيضًا البعض إلى الكهنوت، ليهبوا أنفسهم له بشكل كامل ويحبّوا الجميع بقلب الراعي الصالح. كما ويدعو البعض الآخر ليخدموا الآخرين من خلال الحياة الرهبانيّة فيكرسوا أنفسهم في الأديار للصلاة من أجل خير العالم، وفي مختلف قطاعات الرسالة باذلين أنفسهم من أجل خير الجميع لاسيما الأشد عوزًا.

أعزائي الشباب، تابع الأب الأقدس يقول، قد لا يكون واضحًا للبعض منكم ما يريد أن يفعل في حياته. اسألوا الرب وهو سيُريكُم الطريق. تمامًا كما فعل مع صموئيل الشاب الذي سمع صوت الرب الذي كان يدعوه لكنه لم يفهم ولم يكن يعرف بماذا يجيب، ولكن وبمساعدة عالي الكاهن أجاب الرب قائلاً: "تكلّم يا رب فإن عبدك يسمع" (راجع 1 صم 3، 1- 10). أسألوا الرب أنتم أيضًا: يا رب ماذا تريدني أن أفعل، وأي طريق يجب أن أختار؟

وختم البابا فرنسيس كلمته للمتطوّعين بالقول: أصدقائي الأعزاء، أشكركم مجدّدًا على كل ما فعلتموه في هذه الأيام. لا تنسوا ما اختبرتموه هنا! يُمكِنكم أن تعتمدوا دائمًا على صلاتي وأنا أعرف أنه يمكنني الاعتماد على صلواتكم.








All the contents on this site are copyrighted ©.