2013-07-28 12:46:26

البابا فرنسيس يترأس أمسية صلاة مع المشاركين في اليوم العالمي للشباب 2013 ويقول لهم إنكم بناة كنيسة أجمل وعالم أفضل


ترأس البابا فرنسيس مساء أمس السبت أمسية صلاة مع المشاركين في اليوم العالمي للشباب 2013 في كوباكابانا وألقى كلمة سلط فيها الضوء على القديس فرنسيس الأسيزي الذي سمع صوت يسوع يقول له: "يا فرنسيس اذهب وأصلح بيتي". وراح يعي هذا القديس أن الرب لم يطلب منه أن يعمل في البناء ويقوم بترميم بناء مصنوع من حجر بل يسأله أن يقدم إسهامه في حياة الكنيسة أي أن يضع نفسه في خدمة الكنيسة، وأن يحبها ويعمل كي ينعكس فيها وجه السيد المسيح. واليوم أيضا ـ تابع الحبر الأعظم قائلا ـ ما يزال الرب يحتاج إلى شبان من أجل كنيسته، ويدعوهم لاتباعه في كنيسته وليكونوا مرسلين. بعدها انتقل البابا للحديث عن مثل الزارع في الإنجيل الذي وضع البذور في الحقل. سقط بعضها على الطريق، وبين الحجارة والأشواك. لكن بذورا أخرى سقطت في الأرض الخصبة والطيبة وأعطت ثمارا وافرة. وتوجه الحبر الأعظم إلى الشبان قائلا: أنتم حقل الإيمان، إنكم بناة كنيسة أجمل وعالم أفضل. من فضلكم اتركوا المسيح وكلمته يدخلان إلى حياتكم ليعطيا ثمارهما. لا تتركوا البذور تقع خارج الحقل، ولا تتمسكوا بالأمور والأشياء السطحية. اسألوا أنفسكم: أأنا مع الله أم مع الشيطان؟

مضى البابا إلى القول: لا بد أن تكونوا هذه التربة الخصبة. اعرف جيدا أنهم تطمحون إلى الأعالي، وإلى خيارات جذرية ونهائية تعطي معنى لحياتكم. إن يسوع يطلب منا أن نتبعه وأن نلعب في فريقه، مع العلم أن على لاعب كرة القدم أن يتمرن قبل الانضمام إلى هذا الفريق أو ذاك! هذه هي حياتنا كتلامذة للمسيح.  تابع البابا مؤكدا أن يسوع يقدم لنا ما هو أعظم وأسمى من كأس العالم. إنه يقدم لنا إمكانية الحياة الخصبة والسعيدة، ويقدم لنا مستقبلا برفقته، أي الحياة الأبدية. لكنه يريد منا أن نتدرب، كي نواجه بدون صعوبة كل متاعب الحياة مع الشهادة لإيماننا. وهذا الأمر يتطلب منا أن نختبر أننا لسنا لوحدنا إذ لا بد أن نشعر أننا جزء من عائلة من الأخوة كي نكون طرفا من الكنيسة ونساهم في بنائها. إن المسيح يدعونا لأن نكون حجارة حية، لنبني كنيسته، كنيسة كبيرة تتسع للبشرية برمتها. وها هو اليوم يقول لنا "اذهبوا وتلمذوا جميع الأمم". دعونا نجيبه هذا المساء قائلين: أنا أيضا أريد أن أكون حجرا حيا ونريد أن نبني معا كنيسة يسوع!

وختم البابا كلمته قائلا: لقد سمعت الأنباء بشأن العديد من الشبان الذين نزلوا إلى الشوارع في مختلف أنحاء العالم، وفي البرازيل أيضا، للمطالبة بحضارة أكثر عدلا وأخوّة. لكن السؤال هو التالي: من أين نبدأ؟ وما هي المعايير اللازمة لبناء مجتمع أكثر عدلا؟ عندما سئلت الأم تيريزا دي كالكوتا عما ينبغي تغييره في الكنيسة أجابت قائلة: أنا وأنت! وفي الختام منح البابا جميع المشاركين في هذا الحدث بركاته الرسولية. هذا وقد تخللت أمسية الصلاة في كوباكابانا شهادات قدمها بعض الشبان الذين اختبروا الإدمان على الكحول والمخدرات كما تحدث بعضهم عن أهمية الغفران وصعوبة القيام بعمل الرسالة.










All the contents on this site are copyrighted ©.