مدير دار الصحافة الفاتيكانية يتحدث عن لقاء البابا فرنسيس مع عدد من السجناء الشبان في ريو دي جانيرو

في أعقاب يوم حافل بالنشاطات التي قام بها البابا فرنسيس في إطار زيارته للبرازيل لمناسبة اليوم العالمي للشباب 2013، أجرى مراسل إذاعة الفاتيكان في ريو دي جانيرو مقابلة مع مدير دار الصحافة الفاتيكانية الأب اليسوعي فدريكو لومباردي الذي سلط الضوء على لقاء الحبر الأعظم مع السجناء وقال: نعرف جيدا أن البابا برغوليو تربطه علاقة وطيدة مع السجناء الشبان. كما تربطه علاقة صداقة مع مجموعة من المعتقلين في الأرجنتين الذين يتصل بهم هاتفيا مرة كل أسبوعين، وهو حريص على تنمية علاقة الصداقة هذه. وهذا ما عكسته رتبة غسل الأرجل التي احتفل بها يوم خميس الأسرار في أحد سجون روما، وشاء أيضا أن يلتقي السجناء خلال زيارته هذه للبرازيل.

لقد شعر هؤلاء الأشخاص بالتأثر الشديد: إنهم ستة فتيان وفتاتان قدموا من أربعة سجون في ريو، ومن بينهم فتاة أنشدت أغنية للبابا وخاطبته بكلمات عذبة ورائعة! كما صلى البابا مع هؤلاء الفتيان وتذكّر أيضا من ذهبوا ضحية أعمال العنف، حاثا المعتقلين على عدم فقدان الرجاء وقال لهم "لا عنف بعد الآن! نريد المحبة وحدها!" بعدها سطر الأب لومباردي ضرورة أن يلتف المجتمع حول المعتقلين الشبان، ويساعدهم على استعادة الرجاء وعلى الانخراط مجددا في المجتمع في إطار المحبة والتعايش السلمي مع الآخرين بعيدا عن أعمال العنف.

في رد على سؤال بشأن منح البابا سر الاعتراف عددا من الشبان، قال الأب لومباردي إن الحبر الأعظم فعل ذلك، تماما كما فعل البابا بندكتس السادس عشر في مدريد. وأوضح أن البابا منح سر الاعتراف خمسة شبان: ثلاثة برازيليين، شابة إيطالية وأخرى فنزويلية، مشيرا إلى أن البابا وخلال زيارته لإحدى الرعايا الرومانية اغتنم الفرصة ومنح سر الاعتراف لثمانية مؤمنين قبل الاحتفال بالقداس الإلهي. في ختام حديثه لإذاعة الفاتيكان توقف مدير دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي عند الحيوية التي يتمتع بها البابا فرنسيس وقال: يبدو أن البابا لا يعرف التعب. آمل بألا يبالغ، واعتقد أن الشبان يقدرون هذا الأمر أي أن البابا يكرس لهم قسطا كبيرا من طاقاته!