2013-07-26 14:47:57

البابا فرنسيس يلتقي الشبان الأرجنتينيين المشاركين في اليوم العالمي للشباب


في ختام زيارته لمدينة الصفيح في فارغينيا توجه البابا فرنسيس يوم أمس الخميس إلى كاتدرائية ريو دي جانيرو للقاء مجموعة من الشبان والشابات الأرجنتينين المتواجدين في المدينة البرازيلية للمشاركة في اليوم العالمي للشباب 2013. وجه الحبر الأعظم كلمة شكر إلى الشبان على حضورهم في كاتدرائية ريو كما خص بالتحية أكثر من ثلاثين ألفا آخرين تعذر عليهم دخول الكاتدرائية وبقوا في الخارج. وقال البابا إنه يُتوقع من المشاركين في اليوم العالمي للشباب أن يُحدثوا ضجة! وأضاف: أريد أن تخرج الكنيسة إلى الشارع، وأن تدافع عن نفسها في وجه كل ما يقدمه هذا العالم من رخاء، مع التشديد على أهمية ألا ينغلق المؤمن على ذاته. وأضاف قائلا: على الرعايا والمعاهد والمؤسسات أن تنفتح على الخارج، كي لا تتحول الكنيسة إلى مجرد منظمة غير حكومية.

تابع البابا كلمته قائلا: فليعذرني الأساقفة والكهنة إذا تعرضوا للإزعاج. وأود أن أتوجه إليهم بالشكر على كل ما يفعلونه. بعدها أكد الحبر الأعظم أن حضارتنا المعاصرة انتقلت إلى "عبادة إله المال" ونجد نفسنا اليوم أمام فلسفة وممارسة الإقصاء فيما يتعلق بقطبي الحياة: الشبان والعجزة. وتحدث البابا عن وجود نوع من "الموت الرحيم الخفي" عندما يُمنع العجزة من الحديث والتصرف. وهذا ما يحصل أيضا لدى الشباب الذين لم يختبروا كرامة العمل بالتالي فإن المجتمع المعاصر يُقصي العجزة والشبان على حد سواء. تابع الحبر الأعظم كلمته داعيا الشبان إلى النضال في سبيل القيم، كما حث العجزة على الكلام والتعليم ونقل المعرفة والحكمة إلى الشعوب. وطلب البابا فرنسيس إلى الشباب أيضا الإصغاء إلى المسنين لأن مصيرا واحدا ينتظر الفئتين ألا وهو الإقصاء والتهميش.

هذا ثم أكد الحبر الأعظم أن الإيمان بيسوع ليس دعابة: لقد أصبح الله واحدا منا، ومات على خشبة الصليب. لقد حصل شيء رهيب، وعلى الرغم من ذلك ما يزال السبيل الأكيد الوحيد سبيل الصليب وتجسد السيد المسيح! وطلب البابا إلى الشباب الأرجنتينيين الحاضرين في كاتدرائية ريو ألا يسعوا إلى "التخفيف" من الإيمان مشيرا إلى أنه لا يسعنا أن نجعل من الإيمان "كوكتيلا"! إنه الإيمان بابن الله الذي صار بشرا، وأحبني ومات من أجلي. كما شجع البابا الكل على قراءة نص الإنجيل الذي يتحدث عن التطويبات الذي يشير إلى أن محاسبة الله في نهاية الزمن سترتكز إلى المحبة الواقعية والملموسة تجاه الآخرين. في ختام كلمته توجه البابا فرنسيس مجددا بالشكر إلى الشبان والشابات الأرجنتينيين على قربهم منه، وباركهم وطلب إليهم أن يصلوا من أجله قائلا "صلوا من أجلي، لا تنسوا أن تصلوا من أجلي".

 








All the contents on this site are copyrighted ©.