2013-07-20 14:48:00

رسالة البابا إلى الكاردينال فاليني في الذكرى السنوية السبعين لقصف روما خلال الحرب العالمية الثانية


لمناسبة الذكرى السنوية السبعين لقصف حي سان لورنزو بروما من قبل طائرات الحلفاء خلال الحرب العالمية الثانية في التاسع عشر من تموز يوليو 1943، بعث البابا فرنسيس برسالة إلى نائبه العام على أبرشية روما الكاردينال أغوستينو فاليني الذي ترأس مساء أمس الجمعة القداس الإلهي في بازيليك القديس لورنزو في فيرانو. عبر البابا في رسالته عن اتحاده الروحي مع الكاردينال فاليني وجماعة الأخوان الكبوشيين وجميع المشاركين في الذبيحة الإلهية إحياء لذكرى القصف العنيف الذي تعرض له هذا الحي الروماني لسبعين سنة خلت، والذي ألحق خسائر فادحة بالبازيليك والحي كله زارعا الموت والدمار. تمنى البابا أن يشكل إحياء هذه الذكرى فرصة للصلاة على نية من ذهبوا ضحية هذا القصف الجوي، وللتأمل المتجدد في آفة الحرب الخطيرة. هذا تم تذكر الحبر الأعظم في رسالته البابا بيوس الثاني عشر الذي أعرب عن قربه من سكان الحي على أثر الغارات الجوية، عندما هرع إلى سان لورنزو فيما كان الدخان يتصاعد من بين الأنقاض. كما تذكر البابا فرنسيس الأشخاص الذين يعملون في هذه الأوقات الحرجة والمأساوية من أجل تقديم الدعم المعنوي والمادي وتضميد جراح الجسد والروح ولتقديم الدعم للمشردين. ومن بين هؤلاء جوفاني باتيستا مونتيني، الذي صار لاحقا البابا بولس السادس، وقد رافق البابا باتشيلي في زيارته تلك، عندما كان نائبا لأمين سر دولة حاضرة الفاتيكان. بعدها أكد البابا فرنسيس أن العديد من الأساقفة والكهنة والرهبان والراهبات في روما وإيطاليا كلها كانوا كالسامري الصالح في الإنجيل، فانحنوا على ألم أشقائهم لمساعدتهم ومنحهم العزاء والرجاء. كما أمل البابا أن تعيد هذه الذكرى إلى الأذهان الكلمات التي تفوه بها البابا بيوس الثاني عشر في الرابع والعشرين من آب أغسطس عام 1939، (قبل أسبوع على الغزو النازي لبولندا)، عندما قال: "لا يُفقد شيء بواسطة السلام، إنما يُمكن أن يُفقد كل شيء بواسطة الحرب". ختاما أعرب البابا فرنسيس عن قربه بالصلاة من الجميع، مانحا الكل بركاته الرسولية.








All the contents on this site are copyrighted ©.