2013-07-17 15:38:11

الأب لومباردي يعقد مؤتمرا صحفيا في الفاتيكان لتقديم زيارة البابا فرنسيس إلى البرازيل لمناسبة اليوم العالمي الـ28 للشباب


مع اقتراب موعد انعقاد اليوم العالمي الثامن والعشرين للشباب في ريو دي جانيرو بالبرازيل من الثاني والعشرين وحتى التاسع والعشرين من تموز يوليو الجاري، عقد مدير دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي الأب فدريكو لومباردي مؤتمرا صحفيا صباح اليوم الأربعاء لتقديم زيارة البابا فرنسيس إلى المدينة البرازيلية لمناسبة هذا الحدث الكنسي الهام، الذي سيشهد مشاركة مئات آلاف الشبان القادمين من مختلف أنحاء العالم.

أشار الأب لومباردي إلى أنها الرحلة الرسولية الدولية الأولى التي يقوم بها البابا فرنسيس بعد أن قام بزيارة قصيرة إلى جزيرة لامبيدوزا، ثم أوضح أن الحبر الأعظم سيحل ضيفا على قارّته، أمريكا اللاتينية، وسيتابع الإرث الذي تركه سلفه البابا بندكتس السادس عشر الذي أعلن عن تنظيم اليوم العالمي الـ28 للشبيبة في ريو دي جانيرو. ولفت الأب لومباردي إلى أن الزيارة الأولى التي قام بها البابا راتزنغر كانت إلى وطنه الأم، ألمانيا، وقد قررها سلفه البابا يوحنا بولس الثاني.

تابع المسؤول الفاتيكاني مشيرا إلى أن برنامج الزيارة الذي كان مُعدا لبندكتس السادس عشر كان "خفيفا" ومع انتخاب البابا فرنسيس أضيفت بعض "العناصر" على البرنامج، شأن زيارة الحج إلى معبد أباريسيدا المريمي، وزيارة مدن الصفيح والمستشفى. هذا ثم ذكّر الأب لومباردي بأن البابا يوحنا بولس الثاني زار البرازيل ثلاث مرات، بالإضافة إلى مرة رابعة توقف فيها هناك في طريقه إلى الأرجنتين عام 1982. هذا فضلا عن الزيارة التي قام بها البابا راتزنغر لمناسبة انعقاد المؤتمر العام لمجالس أساقفة أمريكا اللاتينية والكراييب في أباريسيدا. والبابا فرنسيس سيكون الحبر الأعظم الثالث الذي تطأ قدماه البرازيل.

تابع الأب لومباردي قائلا إن البابا سيزور البرازيل ملبيا دعوة مجلس الأساقفة المحلي ومنظمي الأيام العالمية للشبيبة، كما يلبي أيضا الدعوة الرسمية التي وجهتها له رئيسة البرازيل السيدة ديلما روسيف خلال زيارتها الأخيرة للفاتيكان.

بعدها أشار الأب لومباردي إلى أن اليوم العالمي للشبيبة هو حدث بالغ الأهمية في حياة الكنيسة، وهي فكرة أطلقها السعيد الذكر البابا الطوباوي يوحنا بولس الثاني، ويصعب التفكير بهذا الحدث بدون حضور البابا. تضمنت كلمة المسؤول الفاتيكاني إشارة إلى الأحداث والاضطرابات التي شهدتها البرازيل خلال الأسابيع الماضية، لافتا إلى ثقته بقدرة السلطات المحلية على السيطرة على الأوضاع خلال زيارة البابا.

هذا ثم أكد الأب لومباردي أن طائرة الحبر الأعظم ستُقلع صبيحة الثاني والعشرين من الجاري من مطار فيوميتشينو بالقرب من روما، مقدما لمحة عن أعضاء الوفد المرافق، أي الشخصيات الدينية والمدنية التي سترافق البابا على متن الطائرة وتلك التي ستنضم إليه في البرازيل. كما طلب مدير دار الصحافة الفاتيكانية إلى الصحفيين أن يقدّموا له الأسئلة التي يودون طرحها على البابا، الذي يرغب في لقاء الصحفيين المرافقين له على متن الطائرة البابوية وأن يلقي عليهم التحية فردا فردا.

يصل البابا إلى البرازيل عند الساعة الرابعة عصرا بالتوقيت المحلي حيث يعقد لقاء مع رئيسة البلاد ديلما روسيف وحاكم ريو دي جانيرو وعمدة المدينة، على أن ينتقل بعدها إلى مقر إقامته في سوماريه. يوم الثلاثاء سيخلد البابا إلى الراحة، ليستأنف نشاطاته يوم الأربعاء حيث سيقوم بزيارة حج إلى معبد أباريسيدا المريمي الذي يؤمه ملايين المؤمنين كل سنة. كما اقترح الأب لومباردي على الصحفيين قراءة الوثيقة المنبثقة عن مؤتمر أباريسيدا نظرا لأهميتها. بعدها أشار المسؤول الفاتيكاني إلى أن البابا سيحتفل بالقداس الإلهي في البازيليك قبل أن يُلقي التحية على المؤمنين، لينتقل بعدها إلى إكليريكية "بوم خيسوس" القريبة من بازيليك أباريسيدا والتي سبق أن زارها بندكتس السادس عشر. عصرا يعود الحبر الأعظم إلى ريو حيث يزور مستشفى القديس فرنسيس الأسيزي.

الخميس يزور البابا مقر البلدية حيث يتسلم رمزيا مفاتيح مدينة ريو دي جانيرو قبل أن يبارك الأعلام الأولمبية. بعدها يزور البابا جماعة فارغينيا وهي عبارة عن مدينة من الصفيح يعيش فيها ما بين 1500 و2500 شخص حيث يدخل الكنيسة ويبارك مذبحها، وقد يلتقي إحدى العائلات قبل أن يوجه كلمة إلى السكان. عصرا يلتقي الحبر الأعظم الشبيبة في كوباكابانا، ليكون أول لقاء بين البابا والمشاركين في الأيام العالمية للشبيبة. ستتخلل اللقاء مداخلات لبعض الشبان إضافة إلى تحيات يُلقيها على البابا خمسة شبان يمثلون القارات الخمس.

يوم الجمعة سيبدأ بالاعترافات في منطقة "كوينتا دا بوا فيستا" حيث تم تجهيز مائة من كراسي الاعتراف التي ستبقى مفتوحة خلال أيام اللقاء. وسيستمع البابا إلى اعترافات خمسة شبان تم اختيارهم بالقرعة. بعدها يلتقي البابا خمسة شبان من نزلاء السجون كما حصل في "كازال ديل مارمو" بروما ثم يتلو صلاة التبشير الملائكي قبل أن يلتقي أعضاء اللجنة المنظمة ويتناول طعام الغداء مع عدد من الشبان ورئيس الأساقفة. بعد الظهر سيحتفل البابا برتبة درب الصليب في كوباكابانا.

يوم السبت يبدأ بقداس إلهي في كاتدرائية ريو دي جانيرو مع الأساقفة والكهنة والرهبان والإكليريكيين. بعد الذبيحة الإلهية سيتوجه البابا إلى مسرح البلدية حيث يلتقي أعضاء الطبقة الحاكمة في البرازيل وسيتكلم إلى الأمة البرازيلية بكل مكوناتها، كما سيخاطب أيضا قارة أمريكا اللاتينية، على أن يوجه البابا بعدها كلمة إلى أساقفة البرازيل. مساء السبت يترأس الحبر الأعظم أمسية الصلاة مختتما الأيام العالمية للشبيبة وستتخلل الاحتفال ليتورجية الكلمة.

في صباح اليوم التالي يحتفل البابا بالقداس الإلهي مختتما اليوم العالمي للشبيبة وذلك بحضور الرئيسة روسيف. وستتخلل الذبيحة الإلهي عظة للحبر الأعظم. بعدها يلتقي البابا أعضاء اللجنة التنسيقية التابعة لمجالس أساقفة أمريكا اللاتينية والكرايييب، قبل أن يلتقي بالمتطوعين ويوجه لهم كلمة. مساء تغادر الطائرة البابوية البرازيل عادة إلى روما لتصل عند الساعة الحادية عشرة والنصف من صباح الاثنين.








All the contents on this site are copyrighted ©.