في كلمته قبل تلاوة صلاة التبشير الملائكي البابا يسأل العذراء أن تقود خطى الشبان الذين سيشاركون في الأيام العالمية للشبيبة

بعد لقائه حشود المؤمنين في كاستل غندولفو تلا قداسة البابا ظهرا صلاة التبشير الملائكي كعادته كل أحد. استهل البابا كلمته مجددا تحيته لسكان البلدة الإيطالية وشكر الكل على صلواتهم، كما حيا جميع الحجاج الذين أموا كاستل غندولفو لهذه المناسبة. بعدها أشار البابا إلى أن إنجيل هذا الأحد مأخوذ من سفر القديس لوقا، الفصل العاشر، ويتناول مثل السامري الصالح. وقال إن السامري الصالح هو رجل كان نازلا من أورشليم إلى أريحا، على الطريق التي تعبر صحراء اليهودية. وقد وجد على هذه الطريق رجلا تعرض للضرب على يد اللصوص وتُرك على حافة الموت. ويروي المثل في الإنجيل أنه قبل وصول السامري الصالح، مر في تلك الطريق كاهن ولاوي لكنهما لم يفعلا شيئا لنجدة هذا الرجل. أما السامري، فلما رآه "أشفق عليه"، اقترب منه وضمد جراح، وصب عليها زيتا وخمرا وحمله على دابته وذهب به إلى فندق. اعتنى به. هذا هو مثال المحبة حيال القريب. لماذا اختار يسوع رجلا سامريا ليروي هذا المثل؟ فعل ذلك لأن اليهود كانوا يحتقرون السامريين، بسبب اختلاف التقاليد الدينية. لكن يسوع أظهر أن قلب هذا السامري كان طيبا وسخيا، وطبق مشيئة الله، خلافا للكاهن واللاوي. تابع البابا يقول إن القديس الذي نحتفل بعيده اليوم كاميلو دي ليلّيس عاش إنجيل السامري الصالح. إنه شفيع المرضى والعاملين الصحيين. وافته المنية في الرابع عشر من تموز يوليو 1614، وتصادف هذا العام الذكرى المئوية الرابعة لوفاته. ووجه البابا تحية إلى الأبناء والبنات الروحيين لهذا القديس والذين يعيشون كاريزما المحبة من خلال التواصل اليومي مع المرضى. وقال البابا: كونوا أنتم أيضا على مثاله، كونوا سامريين صالحين! وتمنى الحبر الأعظم أن يعمل جميع الأطباء والمرضى في هذا الروح نفسه. لم تخل كلمة البابا من الإشارة إلى الأيام العالمية للشبيبة في ريو دي جانيرو. وقال: سأتوجه إلى هناك بعد ثمانية أيام، لكن العديد من الشبان سيغادرون إلى البرازيل قبلي. دعونا نصلي من أجل هذا الحج الكبير ولنسأل العذراء، سيدة أباريسيدا، أن تقود خطى المشاركين في هذا الحدث وأن تفتح قلوبهم كي يقبلوا الرسالة التي سيوكلها إليهم المسيح. بعد تلاوة صلاة التبشير الملائكي قال البابا إنه يتحد بالصلاة مع مؤمني كنيسة أوكرانيا الذين يُشاركون في قداس إلهي في كاتدرائية لوتسك إحياء للذكرى السنوية السبعين لمجازر فولينيا، لافتا إلى أن هذه الأحداث أسفرت عن مصرع عشرات آلاف الضحايا. وقال إنه يوكل أرواح الضحايا إلى رحمة الله، وسأل الرب أن يمنح الشعبين الأوكراني والبولندي هبة المصالحة والتعاون من أجل بناء ملكوت الله.