2013-07-05 13:30:52

مؤتمر صحفي في الفاتيكان لتقديم الرسالة العامة الأولى للبابا فرنسيس "نور الإيمان"


عقد مؤتمر صحفي عند الساعة الحادية عشرة من صباح اليوم الجمعة في دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي لتقديم الرسالة العامة الأولى للبابا فرنسيس بعنوان "نور الإيمان". تخللت المؤتمر مداخلات للكاردينال مارك أوليه، رئيس مجمع الأساقفة والمطران جيرهارد لودفيك مولير، رئيس مجمع عقيدة الإيمان والمطران رينو فيزيكيلا رئيس المجلس البابوي لتعزيز الكرازة الجديدة بالإنجيل.

عبر الكاردينال أوليه في كلمته عن فرح المؤمنين والكنيسة في تلقيهم الرسالة العامة للبابا فرنسيس لافتا إلى أن نور الإيمان انتقل من حبر أعظم (أي البابا الفخري بندكتس السادس عشر) إلى حبر أعظم آخر، هو البابا فرنسيس. وأشار نيافته إلى أن هذه الوثيقة تسلط الضوء على الشركة، لكونها تتحدث عن الإيمان كخبرة شركة وتضامن في مسيرة الكنيسة مع السيد المسيح من أجل خلاص البشرية جمعاء. وأضاف الكاردينال أوليه مؤكدا أن الرسالة العامة تقترح الإيمان كنور يتأتى من الإصغاء لكلمة الله عبر التاريخ. وهذا النور يعكس عمل محبة الله الذي يريد أن يقيم عهدا مع البشرية. وتابع نيافته لافتا إلى أن نور الإيمان يوجه حياة الإنسان، ويحمل العزاء والمواساة إلى القلوب المضطربة، وفي الوقت نفسه يُلزم المؤمن في وضع نفسه في خدمة الخير المشترك للبشرية، من خلال إعلان ومقاسمة النعمة التي نالها من الله. وأكد أيضا أن الإيمان هو انفتاح على محبة المسيح، وهو أيضا عبارة عن الدخول في علاقة معه تخرج من نطاق الـ"أنا" وتدخل في نطاق الـ"نحن". كما أن الرسالة العامة "نور الإيمان" ـ قال الكاردينال أوليه ـ تضيء على أهمية الإيمان بالنسبة للحياة الاجتماعية، من أجل بناء مدينة العدالة والسلام، وذلك يتم أيضا بفضل الاحترام تجاه الإنسان وحريته. كما أن الوثيقة الحبرية تتأمل أيضا بشخصية مريم العذراء، التي هي صورة عن الإيمان، وقد أصغت إلى كلمة الله وحفظتها في قلبها، وتبعت يسوع وتركته يبدل كيانها. ختم الكاردينال أوليه مداخلته داعيا المؤمنين إلى قبول إعلان الإيمان هذا بفرح وامتنان والنظر إلى هذه الرسالة العامة كتعليم ديني صادر عن البابوين فرنسيس وبندكتس السادس عشر.

من جهته رأى المطران مولر أن الرسالة العامة "نور الإيمان" تذكرنا بالنور الذي يأتي من الإيمان، وبتجلي الله بواسطة يسوع المسيح وروحه. وأكد هو أيضا أن الإيمان، وبفضل النور الآتي من عند الله، قادر على إضاءة مسيرتنا كلها، وكيان الشخص البشري، كما ذكر المطران مولر بأن هذه الوثيقة تتناول أيضا بعض المواضيع العزيزة على قلب البابا الفخري بندكتس السادس عشر، وتريد أن تقدم إضافات على ما قاله البابا راتزنغر في رسائله العامة بشأن المحبة والرجاء.

أما المطران فيزيكيلا فأكد من جانبه أن البابا فرنسيس يقترح على الكنيسة، من خلال هذه الرسالة، المسيرة الواجب اتباعها كي تستعيد رسالتها في عالم اليوم، خصوصا وأن هذه الوثيقة تصدر في زمن نشهد فيه أزمة إيمان بسبب المشاكل والتحديات المطروحة أمامنا. واعتبر سيادته أن الرسالة تطلب من المؤمنين أن يوجهوا أنظارهم صوب ما هو رئيسي وجوهري ألا وهو سر تجسد ابن الله، الذي ومن خلال موته وقيامته من بين الأموات كشف عن ملء المحبة وعمقها. وأكد أن الحقيقة التي تنيرها المحبة تجعل مسيرة المؤمنين أكثر أمنا، وذكر المطران فيزيكيلا بأن هذه الوثيقة صدرت في صلب سنة الإيمان وهي تحمل تاريخ التاسع والعشرين من حزيران يونيو، عيد الرسولين بطرس وبولس، أول شاهدين للإيمان في كنيسة روما.








All the contents on this site are copyrighted ©.