2013-07-04 13:17:54

البابا فرنسيس: نحن أبناء الله ولا يمكن لأحد أن يسلبنا هويتنا هذه


"نحن أبناء الله ولا يمكن لأحد أن يسلبنا هويتنا هذه" هذا ما قاله البابا فرنسيس في عظته مترئسًا القداس الإلهي صباح اليوم الخميس في بيت القديسة مرتا بالفاتيكان.

تمحورت عظة الأب الأقدس حول إنجيل شفاء المقعد الذي تقدمه لنا الليتورجية اليوم. قال البابا فرنسيس يخبرنا الإنجيلي متى: ولما رأى يسوع إيمانهم قال للمقعد: "ثِقْ يا بُنَيَّ، غُفِرَت لكَ خَطاياك"، قد يكون ذلك الشاب قد استغرب في البدء قول يسوع لأنه كان يريد أن يشفيه جسديًا، ولكن عندما علم يسوع أفكار الكتبة الذين كانوا يتهمونه بالتجديف لأن الله وحده قادر على غفران الخطايا، شفى يسوع الشاب أيضًا جسديًّا. في الواقع، أضاف الأب الأقدس يقول إن الشفاءات والتعليم والتوبيخ للمرائين التي قام بها يسوع لم تكن إلا علامة لشيء أكبر كان يسوع يقوم به وهو غفران الخطايا: بيسوع تصالح العالم مع الله وهذه هي المعجزة الكبرى.

تابع البابا فرنسيس يقول: هذه المصالحة هي إعادة خلق العالم ومهمّة يسوع الأكبر: خلاص جميع الخطأة، ويسوع تممها ليس فقط بالقول والعمل بل بجسده أيضًا، فهو الله الذي صار مثلنا إنسانًا ليشفينا نحن الخطأة من الداخل. فيسوع حررنا من الخطيئة إذ صار هو نفسه خطيئة ورفع عنا الخطيئة وهذا هو الخلق الجديد، يسوع تنازل من مجده وتصاغر ليصل حتى الموت موت الصليب إذ صرخ: "إلهي لماذا تركتني". هذا هو مجد يسوع وهذا هو خلاصنا.

أضاف الأب الأقدس: إنها المعجزة الكبرى والتي من خلالها يجعلنا يسوع أبناء يتمعون أيضًا بحريّة الأبناء، وبهذا يمكننا أن ندعو الآب "أبا". هذه هي معجزة يسوع الكبرى. لقد حررنا جميعًا بعد أن كنا عبيدًا للخطيئة، وشفانا في عمق كياننا. وأضاف نحن نفرح عندما نفكر في جمال كوننا أبناء وبحريّة الأبناء هذه، فالابن هو الذي يقيم في البيت الوالدي ويسوع قد فتح لنا أبواب هذا البيت... فأصبح لدينا بيت. هنا تكمن أهميّة قول يسوع للمقعد: "ثِقْ يا بُنَيَّ، غُفِرَت لكَ خَطاياك"، تابع البابا يقول، وهنا تكمن جذور ثقتنا: أنا حرّ! أنا ابن! الآب يحبني وأنا أحبّه!

ختم الأب الأقدس عظته بالقول فلنطلب من الرب النعمة لنفهم عمله هذا، أي ما صنعه الله لنا من خلاله: فالله قد صالح العالم بالمسيح، وسلمنا كلمة المصالحة وأعطانا النعمة لنحملها بقوة وحريّة الأبناء. لقد خُلّصنا بيسوع المسيح! ولا يمكن لأحد أن يسلبنا هويتنا هذه. أنا ابن الله وهذه هويتي!








All the contents on this site are copyrighted ©.