2013-07-02 16:06:50

رئيس الأساقفة سيلفانو تومازي يدعو الجماعة الدولية إلى عدم نسيان مآسي اللاجئين حول العالم


تحدث مراقب الكرسي الرسولي لدى مكاتب الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في جنيف رئيس الأساقفة سيلفانو تومازي عن الارتفاع المقلق في عدد اللاجئين حول العالم الذين يستفيدون من مساعدات المفوضية الأممية العليا لشؤون اللاجئين. وقال في مداخلة ألقاها أمام المشاركين في اللقاء السابع والخمسين للمفوضية الأممية إن أعمال العنف تولد مئات آلاف اللاجئين حول العالم، وهذه الظاهرة لا تنحسر بسبب استمرار الصراعات المسلحة في مختلف أنحاء العالم، في وقت يفتقر فيه العالم إلى الرغبة في إحلال السلام. وأكد سيادته أنه في الحرب نفقد كل شيء، بينما نكسب كل شيء بواسطة السلام. ولفت رئيس الأساقفة تومازي إلى التزام المتطوعين الكاثوليك في مد يد العون إلى اللاجئين السوريين من خلال عشرين جماعة دينية، ويقدمون المساعدات الضرورية إلى أكثر من مائة ألف شخص في دمشق، حمص وحلب وأرياف هذه المدن الثلاث. كما عبر الدبلوماسي الفاتيكاني عن تقدير الكرسي الرسولي للجهود التي تُبذل في عدد من الدول المجاورة، لاسيما في لبنان والأردن وتركيا والعراق من أجل استضافة أكثر من مليون ونصف مليون لاجئ سوري، لكنه أشار إلى قلقه إزاء احتمال نسيان أشخاص كثيرين هم بأمس الحاجة إلى الحماية في أنحاء العالم كافة خصوصا في وقت يتم فيه رصد الموارد والأموال للتجاوب مع الأزمة السورية. وقال سيادته: إن طفلا مريضا يحتاج إلى الدواء في مخيم للاجئين في زامبيا ليس مختلفا عن نظيره في دمشق أو عمان. هذا وتطرق مراقب الكرسي الرسولي الدائم لدى مكاتب الأمم المتحدة في جنيف إلى الجهود التي تبذلها الدول المجاورة لسورية من أجل توفير الحماية للاجئين، وسلط الضوء على استعداد حكومات لبنان، الأردن، تركيا والعراق للسماح للمدنيين الفارين من النزاع بدخول أراضيهم لينعموا بالحماية والأمن. وختاما أكد سيادته أن بعثة الكرسي الرسولي تحث المفوضية الأممية العليا لشؤون اللاجئين على مواصلة الجهود من أجل توفير الحماية للمحتاجين وتقديم حلول دائمة في أزمنة الحروب والصراعات.








All the contents on this site are copyrighted ©.