2013-06-30 15:23:30

رسالة البابا فرنسيس بمناسبة اليوم الوطني السادس للشباب في ليتوانيا: لا تخافوا من عيش الإيمان! كونوا شهودًا للمسيح


يُختتم اليوم في كاوناس في ليتوانيا اليوم الوطني السادس للشباب والذي يدخل ضمن إطار احتفالات سنة الإيمان للكنيسة الليتوانيّة، وبالمناسبة وجه البابا فرنسيس رسالة لجميع المشاركين استهلها بالشكر لمنظمي هذا الحدث وتمحورت حول موضوع اللقاء: "قد دعوتكم أحبّائي"(يو 15، 15).

كتب البابا فرنسيس: يريد يسوع أن يكون صديقكم، أخوكم ومعلم الحقيقة والحياة الذي يرشدكم إلى الدرب التي عليكم أن تسلكوها لتصلوا إلى الفرح ولتحقيق ذواتكم بحسب مخططه لكل واحد منكم . وصداقة يسوع هذه، والتي تحمل لنا رحمة الله ومحبته، هي مجانيّة. فهو لا يطلب شيئًا بالمقابل، يطلب منكم فقط أن تقبلوها. فيسوع يريد أن يحبكم كما أنتم، حتى في هشاشتكم وضعفكم، لكي تتجدّدوا عندما تلمسكم محبّته.

تابع البابا فرنسيس يقول إن لقاء محبة الله في الصداقة مع المسيح ممكن من خلال الأسرار لاسيما من خلال سريّ الافخارستيا والمصالحة. ففي التوبة يقبلنا يسوع بكل محدوديتنا ويحمل لنا رحمة الآب الذي يغفر لنا ويحول قلبنا، ويجعله جديدًا قادرًا أن يحب مثله، هو الذي أحب إلى أقصى حدود (راجع يو 13، 1).

هناك أيضًا طريق آخر للنمو في الصداقة مع المسيح، تابع البابا فرنسيس يقول، وهو الإصغاء إلى كلمته. فالرب يحدثنا في أعماق ضمائرنا، يحدثنا بواسطة الكتاب المقدس والصلاة. أريد أن أشدّد على جمال صلاة تأمليّة بسيطة، متوفرة للجميع، كبارًا وصغار: إنها صلاة الورديّة المقدسة. بصلاة الورديّة نتوجّه إلى العذراء مريم كي تقودنا دائمًا إلى اتحاد وثيق مع ابنها يسوع لنتشبّه به، ونتصرّف مثله. وأضاف: صلاة الوردية أداة فعالة تفتحنا على الله ليساعدنا للتغلب على الأنانيّة ولنحمل السلام إلى القلوب والعائلات والمجتمع والعالم.

وختم الأب الأقدس رسالته بالقول أعزائي الشباب، إن محبة المسيح وصداقته ليستا وهمًا، ويسوع على الصليب قد أظهر لنا كم هما حقيقيّتين. ستعيشون هذه الصداقة وستختبرون خصوبتها وجمالها إن بحثتم عن المسيح بصدق، وانفتحتم عليه بثقة. لا تخافوا من عيش الإيمان! كونوا شهودًا للمسيح في محيطكم اليومي ببساطة وشجاعة. أعرفوا كيف تظهرون للذين تلتقونهم ولأترابكم وجه رحمة ومحبة الله الذي يغفر دائمًا، يشجّع ويعطي الرجاء. تنبّهوا دائمًا للآخرين لاسيما للأشخاص الأكثر فقرًا وضعفًا، وعيشوا واشهدوا للمحبة الأخوية فوق كلّ أنانيّة وانغلاق!








All the contents on this site are copyrighted ©.