2013-06-29 14:43:20

في كلمته بعد صلاة التبشير الملائكي البابا فرنسيس يشجع سكان أفريقيا الوسطى المعانين بشدة على السير بإيمان ورجاء


أطل قداسة البابا فرنسيس ظهر اليوم السبت من نافذة مكتبه الخاص بالفاتيكان ليتلو صلاة التبشير الملائكي مع وفود من المؤمنين والحجاج من أنحاء مختلفة من العالم غصت بهم ساحة القديس بطرس، ووجه كلمة استهلها مذكّرا بالاحتفال هذا اليوم الموافق تاريخ التاسع والعشرين من حزيران يونيو بعيد القديسين بطرس وبولس، وقال إنه بنوع خاص عيد كنيسة روما التي تأسست على شهادة هذين الرسولين، وعيد كبير أيضا للكنيسة الجامعة، وأضاف: كان بطرس أول من اعترف بأن يسوع هو المسيح، ابن الله. وقد نشر بولس هذا الإعلان، وشاءت العناية الإلهية أن يصل الاثنان إلى روما، حيث أهرقا الدم من أجل الإيمان. ولهذا أصبحت كنيسة روما فورا المرجع لكل الكنائس المنتشرة في العالم. لا لسلطة الإمبراطورية، إنما لقوة الاستشهاد، الشهادة للمسيح! فوحدها محبة المسيح، وعلى الدوام، تولد الإيمان.

أشار البابا فرنسيس إلى أن بطرس، وحين أعلن إيمانه بيسوع، لم يفعل ذلك بقدراته البشرية، إنما بفضل النعمة التي نالها من يسوع، المحبة التي كان يشعر بها في كلماته ويراها في أعماله. وهذا ما حصل أيضا مع بولس، وإن بطريقة مختلفة. فبولس وحين كان شابا، كان عدوا للمسيحيين، وعندما دعاه المسيح القائم على طريق دمشق، تبدّلت حياته: فهم أن يسوع حي، ويحبه أيضا، هو الذي كان عدوه! هذا هو اختبار الرحمة، غفران الله في يسوع المسيح: هذه هي البشرى السارة، الإنجيل الذي اختبره بطرس وبولس وبذلا حياتهما من أجله. هذا هو الإيمان الذي ناله بطرس وبولس من المسيح ونقلاه للكنيسة.

تابع الحبر الأعظم مذكرا بأن إندراوس، وهو أخ سمعان بطرس، قد تقاسم معه اختبار الإيمان بيسوع. وقد التقى إندراوس يسوع قبل سمعان وتحدث مع أخيه فورا وأخذه إلى يسوع. وذكّر بوجود وفد في روما من بطريركية القسطنطينية المسكونية الذي شفيعها هو القديس اندراوس الرسول، وقال: نوجه جميعا تحية قلبية للبطريرك برتلماوس الأول، ونصلي من أجله. ودعا أيضا للصلاة من أجل رؤساء الأساقفة الجدد الذين نالوا اليوم درع التثبيت، رمز الشركة. وبعد تلاوة صلاة التبشير الملائكي، قال البابا فرنسيس: أشجع بنوع خاص سكان أفريقيا الوسطى، المعانين بشدة، على السير بإيمان ورجاء.








All the contents on this site are copyrighted ©.