2013-06-26 14:57:30

البيان الختامي لسينودس الروم الملكيين الكاثوليك


صدر البيان الختامي لأعمال السينودس المقدس للروم الملكيين الكاثوليك الذي انعقد في المقر الصيفي للبطريركية في عين تراز ـ لبنان، من السابع عشر وحتى الثاني والعشرين من الجاري، برئاسة البطريرك غريغوريوس الثالث.

ومما جاء في نص البيان أنه "لم يغب عن بال الآباء شبح الأوضاع الأمنية المقلقة المخيم على سورية ولبنان، بل على المنطقة كلها، ويؤلمهم خصوصا العنف الذي يزرع الموت والدمار هنا وهناك، ويدعون جميع الأطراف في سورية خصوصا لنبذ العنف ورمي السلاح، وإلى التصالح وإيثار مصلحة الوطن على كل مصلحة شخصية فردية أم جماعية، ويدعون الدول الكبرى الضالعة في الأزمة السورية إلى التوقف عن توريد الأسلحة، وإلى الاتفاق على حل سلمي يسمح باستعادة الأمن والسلام والازدهار".

كما و"اطلع الآباء على أوضاع الأبرشيات لاسيما في سورية، والتي تضررت كثيرا، وعلى غير مستوى، من جراء الأحداث الدامية الجارية منذ أكثر من عامين، وتداعوا إلى مد يد العون لمساعدتها على مجابهة الأزمة المختلفة الوجوه، وألفوا لهذه الغاية لجنة تضامن لوضع خطة عمل والاتصال بمصادر المساعدة. و"ناشد الآباء المجتمع الدولي وكل قادر، فردا كان أو مؤسسة، أن يمدوا يد العون للنازحين الذين بلغت أعدادهم الملايين، ويعيش العدد الكبير منهم في ظروف تفتقر لأدنى حدود الكرامة الإنسانية على أكثر من صعيد".

أضاف البيان الختامي أنه، "وإزاء المآسي الواقعة، يدعو الآباء أبناءهم في كل مكان للتسلح بالصلاة للتغلب على هذه المآسي وتخطي الأزمة، ليقينهم بأن الصلاة تكاد اليوم تكون السلاح الوحيد الذي يقدر أن يقود إلى ميناء الخلاص. ويدعون أيضا إلى الصلاة من أجل الذين ماتوا ومن أجل عودة المخطوفين لاسيما المطرانين يوحنا إبراهيم وبولس يازجي والكاهنين ميشال واسحق، مناشدين الجميع أن يحرروهم وسائر المخطوفين".

وتابع البيان الختامي لسينودس الروم الملكيين الكاثوليك "نضم صوتنا إلى صوت قداسة البابا في خطابه في اجتماع المؤسسات الخيرية العالمية في روما متبنين قوله "أود مرة أخرى أن أطلق من أعماق قلبي نداء لمسؤولي الشعوب والمنظمات العالمية ومؤمني جميع الديانات، وجميع الناس ذوي الإرادة الحسنة من أجل وضع حد لكل ألم وعنف وتمييز ديني وثقافي واجتماعي". وفي ما يتعلق بلبنان، عبّر أساقفة الروم الملكيين الكاثوليك في بيانهم الختامي عن خوفهم على الديمقراطية في هذا البلد الذي طالما كانت هذه الديمقراطية ميزته الكبرى، لاسيما في محيطه العربي، ودعوا إلى وضع قانون انتخابي عصري يساوي بين المواطنين مراعيا حقوق الجميع وإلى الإسراع في تأليف الحكومة تجنبا للفراغ.








All the contents on this site are copyrighted ©.