كلمة البابا فرنسيس لوفد من اللجنة اليهودية الدولية للمشاورات بين الأديان

استقبل قداسة البابا فرنسيس هذا الاثنين في القصر الرسولي بالفاتيكان وفدا من "اللجنة اليهودية الدولية للمشاورات بين الأديان"، ووجه كلمة ضمنها تحية لزائريه، وإلى الكاردينال كوخ أيضا وأعضاء لجنة العلاقات الدينية مع اليهود، وقال إن اللقاءات التي جرت حتى اليوم ساهمت في تعزيز الفهم المتبادل وعلاقات الصداقة بين اليهود والكاثوليك، ولفت لإعداد اللقاء المقبل في مدريد في تشرين الأول أكتوبر حول موضوع "تحديات للإيمان في المجتمعات المعاصرة". وسلط البابا الضوء على بيان المجمع المسكوني الفاتيكاني الثاني "في علاقة الكنيسة بالأديان غير المسيحية"، وقال إنه يمثل للكنيسة الكاثوليكية مرجعا أساسيا بالنسبة للعلاقات مع الشعب اليهودي، وأضاف أن هذا البيان يشجب بقوة الكراهية والاضطهادات، وجميع المظاهر المعادية للسامية. وأشار الحبر الأعظم إلى أن المبادئ الجوهرية التي عبّر عنها البيان المجمعي "في علاقة الكنيسة بالأديان غير المسيحية" قد طبعت مسيرة تعزيز المعرفة والفهم المتبادل بين اليهود والكاثوليك خلال العقود الأخيرة، وذكّر بعلاقات صداقة حقيقية جمعته مع مسؤولين من العالم اليهودي حينما كان رئيس أساقفة على بوينوس آيريس، وتابع البابا فرنسيس كلمته قائلا: إن البشرية تحتاج لشهادتنا المشتركة لصالح احترام كرامة الرجل والمرأة المخلوقين على صورة الله ومثاله، ومن أجل السلام أيضا، الذي هو أولا عطية من الله، وختم مذكرا بكلمات إرميا النبي "لأنّي أعلمُ أنَّ أفكاري التي أفكِّرها في شأنكم، يقول الرب، هي أفكارُ سلامٍ لا بلوى، لأمنحَكم بقاءً ورجاء".