2013-06-24 15:26:12

الأيام العالمية للشباب: شلال نور ورجاء. تأمل لرئيس المجلس البابوي للعلمانيين


مع بداية العد العكسي لليوم العالمي الثامن والعشرين للشباب المرتقب بمدينة ريو دي جانييرو البرازيلية من الثالث والعشرين وحتى الثامن والعشرين من تموز يوليو القادم حول موضوع "اذهبوا وتلمذوا كل الأمم"، كتب الكاردينال ستانيسلاو ريكلو رئيس المجلس البابوي للعلمانيين أن كل يوم عالمي للشباب يحرك في الكنيسة انتظارات واهتمامات كثيرة، وهو علامة رجاء حقيقية، وعطية خاصة، و"شلال نور ورجاء"، كما كان يقول البابا بندكتس السادس عشر.

أضاف الكاردينال ريلكو أن لقاء ريو دي جانييرو يحمل العديد من الأمور الجديدة، فبعد مضي ستة وعشرين عاما على لقاء بوينوس آيريس (الأرجنتين) في العام 1987 حين قال البابا يوحنا بولس الثاني للشباب "أنتم رجاء الكنيسة"، تعود أمريكا اللاتينية لتستضيف مجددا اليوم العالمي للشباب الذي سيترأسه، وللمرة الأولى، أول حبر أعظم من أمريكا اللاتينية، وذكّر الكاردينال ريلكو بهذا الصدد بكلمات قداسة البابا فرنسيس في عظته يوم أحد الشعانين حينما قال إنه يستعد للسير مع الشباب على خطى الطوباوي يوحنا بولس الثاني وبندكتس السادس عشر، مشددا في الآن معا على أهمية الاستعداد الروحي لليوم العالمي للشباب في ريو دي جانيرو كي يكون علامة إيمان للعالم بأسره.

لفت رئيس المجلس البابوي للعلمانيين إلى أن اليوم العالمي للشباب 2013 تحت عنوان "اذهبوا وتلمذوا جميع الأمم" (متى 28، 19)، يدخل أيضا في إطار مسيرة الكنيسة التي تشعر بأن الروح القدس يدفعها لتجديد اندفاعها الرسولي، في إشارة للجمعية العامة العادية الثالثة عشرة لسينودس الأساقفة التي عُقدت من السابع وحتى الثامن والعشرين من تشرين الأول أكتوبر الفائت حول موضوع "الكرازة الجديدة بالإنجيل لنقل الإيمان المسيحي"، وأضاف أن اليوم العالمي للشباب في ريو دي جانيرو يدخل أيضا في إطار مسيرة الكنيسة في أمريكا اللاتينية التي ـ وبفضل المؤتمر العام الخامس لمجالس أساقفة أمريكا اللاتينية والكاراييب الذي عُقد في أباريسيدا بالبرازيل في أيار مايو من العام 2007 ـ تعيش اندفاعا رسوليا قويا، وتلتزم "بالرسالة القارية"، وذكّر بما جاء في المستند الختامي لهذا المؤتمر "يمثل الشباب معظم سكان أمريكا اللاتينية والكاراييب، ويشكلون بالتالي قوة هائلة لحاضر الكنيسة ومستقبلها، كتلامذة الرب يسوع ورسله".

سلط الكاردينال ريلكو الضوء على الاحتفال باليوم العالمي للشباب 2013 خلال "سنة الإيمان" أيضا التي أعلنها البابا بندكتس السادس عشر في الرسالة الرسولية "باب الإيمان" وذكّر بالدعوة التي وجهها للشباب في مقدّمة كتاب التعليم المسيحي الكاثوليكي للشبيبة YOUCAT "أدرسوا التعليم المسيحي بشغف ومثابرة! ابقوا في حوار بشأن إيمانكم! عليكم أن تكونوا أكثر تجذرا في الإيمان كي تتمكنوا ممواجهة تحديات ومغريات العصر بقوة وعزم". وختاما، قال الكاردينال ستانيسلاو ريلكو رئيس المجلس البابوي للعلمانيين: خلال السنوات الخمس والعشرين الأخيرة، أصبحت الأيام العالمية للشباب وسيلة قوية للبشارة بالإنجيل والحوار مع الأجيال الشابة، وأضاف أن الأيام العالمية للشباب، الإرث الروحي الثمين للبابا الطوباوي يوحنا بولس الثاني، تمثّل بحق عطية من الروح القدس للكنيسة جمعاء، وأكد أن كلمات قداسة البابا فرنسيس خلال اليوم العالمي للشباب في ريو دي جانيرو ستشكل رسالة قوية تدفع الشباب ليكونوا حقا تلامذة يسوع المسيح ورسله في عالم اليوم.








All the contents on this site are copyrighted ©.