قمة الثمان تكشف انقسام المجتمع الدولي حول الأزمة السورية

ركزت قمة الثمان التي بدأت أعمالها في ايرلندا الشمالية أمس يومها الأول على مناقشة قضايا هامة في طليعتها الأزمة السورية التي كانت أيضا إحدى النقاط الرئيسية للقاء الثنائي بين الرئيسين الأمريكي باراك أوباما والروسي فلاديمير بوتين. كشف يوم القمة الأول عن الخلاف الواضح بين الأطراف،  وخاصة بين الولايات المتحدة وروسيا، حول مواجهة الأزمة التي تعصف بسوريا منذ أكثر من عامين، وهو ما أكده الرئيس الروسي بوتين متحدثا عن "وجهات نظر غير متوافقة" لكنه أكد اتفاق الجميع على العمل من أجل إيقاف العنف في سوريا. شكك الرئيس الأمريكي من جانبه في فعالية احتمال فرض منطقة حظر جوي في سوريا حيث قال في مقابلة تلفزيونية على هامش القمة إن هذه الخطوة قد لا تكون حلا للمشكلة، كما أعلن عن تخصيص 300 مليون دولار للمساعدات الإنسانية الموجهة إلى اللاجئين السوريين. تحدث من جهة أخرى رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون عن ضرورة التوصل إلى خطة عمل من أجل تحقيق السلام في سوريا سواء بمشاركة روسيا أو دونها. أما من النقاط الإيجابية للقاء الرئيسين الأمريكي والروسي فهناك حديث كليهما عن اتفاق قريب حول تدمير المواد النووية انطلاقا من الرغبة في الحد من نشر الأسلحة النووية.