2013-06-16 13:18:22

الكاردينال توران يحتفل بصلاة الغروب في برمينغهام ويؤكد أنه لا يوجد أمامنا سوى خيار واحد: تنمية علاقات الصداقة مع الجميع


في إطار زيارته للملكة المتحدة، احتفل رئيس المجلس البابوي للحوار بين الأديان الكاردينال جان لوي توران بصلاة الغروب بعد ظهر السبت في كاتدرائية "سان سيادا" في مدينة برمنيغهام، وألقى كلمة أكد فيها أن السلام الحقيقي ممكن شرط أن تُحترم فعلا كرامة الشخص الآخر، خصوصا من هم مختلفون عنا ويجب أن يتم ذلك في البيات العائلية والاجتماعية. خلال هذه الزيارة الرسمية التي تنتهي يوم غد الأحد يسعى الكاردينال توران إلى تعزيز وتوطيد العلاقات ما بين الأديان في البلد الأوروبي، كما ترمي الزيارة أيضا للتأكيد على أن الصداقة بين الأديان هي بحد ذاتها شرط أساسي من أجل بناء السلام. تمحورت كلمة الكاردينال توران حول أهمية السلام في عالم اليوم المطبوع بالمشاكل والاضطرابات، لافتا إلى أن التعايش بين أشخاص ينتمون إلى ديانات وثقافات مختلفة بات اليوم مهددا من قبل قوى تحركها المصالح الشخصية، لا الخير المشترك. لهذا السبب، أكد رئيس المجلس البابوي للحوار بين الأديان، لا بد أن تحركنا أفكار السلام، وأن نتحدث عن السلام وأن نكون صانعي وبناة سلام. هذا وشاء نيافته أن يقدم صورة عن مجتمعات اليوم المتعددة الأديان وإزاء هذا الواقع لا يوجد أمامنا سوى خيار واحد ألا وهو تنمية علاقات الصداقة مع الجميع انطلاقا من الاحترام والتفاهم المتبادلين. وهذا الأمر ـ تابع يقول ـ يؤدي إلى التعاون لصالح الخير المشترك والسلام والتناغم من أجل تحقيق التنمية في المجتمع.  وختم مؤكدا أن الحوار بين الأديان يعني التجذر في إيماننا مع تنمية علاقات ودية مع مؤمني الديانات الأخرى، والتعاون معهم من أجل الخير المشترك للعائلة البشرية بأسرها، ثم ذكّر الكاردينال توران الحاضرين بالدعوة التي أطلقها البابا فرنسيس خلال لقائه أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمد لدى الكرسي الرسولي في الثاني والعشرين من آذار مارس الماضي، حاثا الجميع على "بناء السلام وتشييد الجسور".








All the contents on this site are copyrighted ©.