2013-06-15 15:00:01

البيان الختامي لمجمع سينودس الأساقفة الموارنة في بكركي ـ لبنان


صدر هذا السبت البيان الختامي لاجتماع أساقفة الكنيسة المارونية من التاسع وحتى الخامس عشر من الجاري في الصرح البطريركي في بكركي لبنان، برئاسة البطريرك الكردينال مار بشاره بطرس الراعي. ونقلا عن الموقع الإلكتروني للبطريركية المارونية رفع الآباء الشكر لله على النّعم التي يُغدقها على الكنيسة والعالم في هذه السنة المخصّصة للتأمّل بسرّ الإيمان، ولإحياء هذه الفضيلة التي ترفع الإنسان نحو ربّه وتؤسّس لأخوّة حقيقيّة تقود البشر جميعاً لنبذ الخلافات فيما بينهم وتخطي العداوات وتغليب روح المصالحة والتعاون والسلام. كما وأشار البيان الختامي لزيارة البطريرك الماروني إلى فرنسا وأميركا الجنوبية، وشكر الآباء الله على نجاح هذه الزيارة التي دلّت على أهميّة الإنتشار في حياة كنيستهم وضرورة التفاعل بين اللبنانيين المقيمين على ارض الوطن والمنتشرين الذين رفعوا إسمه تحت كلّ سماء. كما وعرض رعاة الإنتشار خلال الاجتماع أيضا واقع أبرشياتهم وتطلّعاتها في الزمن الراهن فأكدوا أنّ العمل الرسولي عندهم يعرف تقدّما ملموسا في إطار التنظيم الكنسي والاعتناء بالتثقيف الديني وتربية الشبيبة والسهر على قيام دعوات إكليركية جديدة. وأولى أساقفة الكنيسة المارونية أثناء اجتماعهم إهتماما خاصًا بالتنشئة الكهنوتية في لبنان وأبرشيات الإنتشار، وإستمع الآباء أيضا إلى ما عرض عليهم إخوانهم مطارنة الأبرشيات المارونية في بلدان الشرق الأوسط من مستجدات حول أوضاع أبنائهم فيها، وبخاصّة حول آلام الشعب السوري. ودعا الأساقفة الموارنة إلى وقف دوامة العنف فوراً والعودة للغة الحوار والتفاهم سعيًا للمصالحة والتضامن والسلام، فيعيش جميع المواطنين في سوريا والمنطقة في جوّ من الحريّة والكرامة والمساواة، يتأمّن لهم من دون تفرقة ولا تمييز. وأضاف البيان الختامي أن الآباء دعوا جميع الأفرقاء في الداخل والخارج إلى عدم صبّ الزيت على النار في هذه الحرب المستعرة، واستنكروا بشدّة استمرار الخطف الذي شمل العديد من الناس، ومن بينهم المطرانان بولس اليازجي ويوحنا ابراهيم والكاهنان ميشال كيال واسحق محفوض وسائر المخطوفين في كلّ من سوريا ولبنان. كما ودعموا فكرة التوافق الذي دعت إليه القوى الكبرى من خلال مؤتمر جنيف الثاني، آملين أن يلبّي الجميع هذا المطلب الإنقاذي الذي سيؤدّي وحده إلى استرجاع السلام في سوريا وفي دول المنطقة. وفي ما يتعلق بالأوضاع في لبنان، أشار البيان الختامي لاجتماع أساقفة الكنيسة المارونية إلى أن الآباء يتابعون بقلق بالغ تطورات الأوضاع الأمنية منها والسياسيّة. فعدم قدرة المسؤولين على سنّ قانون جديد عادل للانتخابات، والتمديد للمجلس النيابي لأمد طويل والحيلولة دون تمكين المجلس الدستوري من إصدار أي قرار بقبول هذا القانون أو رفضه والشكوك السائرة حول مصير الديموقراطية في مثل هذه الظروف، باتت كلّها عوامل تؤثّر سلباً على رسالة لبنان وحضوره الفاعل في محيطه.








All the contents on this site are copyrighted ©.