2013-06-14 15:24:50

كلمة البابا فرنسيس للعاملين في مجلة "الحضارة الكاثوليكية" للآباء اليسوعيين


استقبل قداسة البابا فرنسيس هذا الجمعة في القصر الرسولي بالفاتيكان العاملين في مجلة "الحضارة الكاثوليكية" التابعة للآباء اليسوعيين، وكانت أبصرت النور في العام 1850. وجه الحبر الأعظم كلمة أثنى فيها على عمل الآباء اليسوعيين في هذه المجلة التي تقوم بخدمة ثقافية هامة، ولفت إلى أن مهمتهم الأساسية بناء الجسور، وإقامة حوار مع جميع البشر، ومع الذين لا يتقاسمون الإيمان المسيحي أيضا، وأكد أن القضايا الإنسانية المطروحة للنقاش كثيرة، وأضاف أنه في الحوار، يمكن الاقتراب دائما من الحقيقة التي هي عطية من الله، والاغتناء المتبادل. فالتحاور يعني الاقتناع بأن لدى الآخر شيئا جيدا يقوله، وبالتالي إعطاء فسحة لنظرته وفكرته واقتراحاته، من دون الوقوع في النسبية. وشجع قداسة البابا فرنسيس الجميع على مواصلة الحوار مع المؤسسات الثقافية، الاجتماعية والسياسية، كي يقدّموا أيضا اسهامهم في تنشئة مواطنين يهتمون بخير الكل ويعملون لصالح الخير العام. إن "الحضارة الكاثوليكية" ـ قال البابا فرنسيس ـ هي حضارة المحبة والرحمة والإيمان. وتابع الحبر الأعظم كلمته متحدثا عن مهمتهم في التعبير عن انتظارات وأفراح وآلام زماننا، وتقديم عناصر من أجل قراءة الواقع في ضوء الإنجيل، ولفت إلى أن كنز اليسوعيين هو التمييز الروحي. وتطرق البابا في كلمته لأهمية انفتاح القلب والفكر، وتحاشي مرض المرجعية الذاتية، وحث الجميع على أن يكونوا شجعانا في قراءة الأحداث، وقال: في عالم اليوم الذي يشهد تبدلات سريعة وقضايا ذات أهمية كبرى لحياة الإيمان، من الأهمية بمكان وجود التزام شجاع من أجل التربية على إيمان ناضج قادر على إعطاء معنى للحياة، وتوفير أجوبة مقنعة للذين يبحثون عن الله. وينبغي بالتالي مؤازرة عمل الكنيسة في جميع حقول رسالتها. كما لفت الحبر الأعظم إلى تجدد مجلة "الحضارة الكاثوليكية" هذا العام، إذ أصبحت متوفرة بنسخة رقمية وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، وختم كلمته مانحا الجميع بركته الرسولية.








All the contents on this site are copyrighted ©.