2013-06-13 16:57:07

رئيس مجمع تبشير الشعوب يحتفل بالقداس الإلهي في كنيسة القديس يوسف بأبو ظبي


خلال زيارته للإمارات العربية المتحدة ترأس الكاردينال فيلوني، رئيس مجمع تبشير الشعوب، القداس الإلهي في كنيسة القديس يوسف بأبو ظبي، مساء أمس الأربعاء، وألقى عظة استلها مشيرا إلى أن التنوع في الثقافات والأعراق وسط المؤمنين الكاثوليك في البلد العربي يعكس نوعا ما التنوع الذي ميز المسيحيين الأوائل الذين يتحدث عنهم كتاب أعمال الرسل. هذا ثم أبلغ نيافته تحيات البابا فرنسيس الحارة والقلبية، لافتا إلى أن الحبر الأعظم شاء أيضا أن يعبّر عن قربه من الجماعات الكاثوليكية في الإمارات. بعدها أكد الكاردينال فيلوني أن المؤمنين الكاثوليك المحليين يستطيعون أن يعلموا ويكسبوا لقمة العيش لعائلاتهم، كما أنهم يعيشون ويعلمون في أرض مهمة بالنسبة للإسلام، ويتعلمون أيضا التعايش بين الأديان المرتكز إلى الاحترام المتبادل والتعاون بمختلف أوجهه. تابع رئيس مجمع تبشير الشعوب يقول إن السيد المسيح لم يأت إلى هذا العالم ليلغي الشريعة، بل جاء ليُتم ما كُتب. وفي يسوع المسيح بلغ ملأه مخطط الله الخلاصي وتم الوعد الذي قطعه الله للبشر على مر العصور. إن قبول شخص المسيح يجعلنا خلقا جديدا، إذ نصبح أبناء وبنات الله. هذه هي الحداثة التي جاء بها المسيح، أي أن نصير أبناء الله! ويجب ألا ننسى أبدا هذا الواقع، ألا وهو أننا أصبحنا أبناء الله بواسطة سر العماد. والله لا ينسانا أبدا حتى عندما نبتعد عنه وننساه أحيانا. وعلينا أن نحمل في قلبنا وذهننا محبة الله على الدوام. مضى الكاردينال فيلوني إلى القول لا يسعنا أن نصبح اليوم مسيحيين لمجرد أننا خُلقنا في عائلة مسيحية. وهذا الأمر ينطبق بنوع خاص عليكم أنتم المقيمين في أرض مختلفة عن موطنكم الأساسي. عليكم أن تجددوا يوميا خيار الإيمان، وأن تضعوا الله في المرتبة الأولى وأن تتغلبوا على التجارب الناجمة عن تنوع الثقافات. هذا ثم حث المسؤول الفاتيكاني المؤمنين الكاثوليك في الإمارات العربية المتحدة على وضع ثقتهم بالله، مشيرا إلى أن الله يقرع بابنا باستمرار بدون تعب أو كلل. ولفت إلى أن تلميذ السيد المسيح هو الشخص الذي يسير في طريق الإيمان، ولا يفعل ذلك بمفرده، بل مع الكنيسة، متقاسما خبرات الباقين، وسائرا برفقة السيد المسيح، الطريق والحق والحياة. وختم عظته لافتا إلى أن المسيحيين هم حجاج في هذا العالم ثم وجه كلمة شكر إلى أسقف الجماعة الكاثوليكية المحلية ورعاتها من كهنة، رهبان وراهبات، سائلا الرب أن يبارك جميع الحاضرين وعائلاتهم.








All the contents on this site are copyrighted ©.