2013-06-11 15:24:32

البيان الختامي للسينودس الكلداني


بدعوة من صاحب الغبطة مار لويس روفائيل الأول ساكو إنعقد في بغداد من الخامس وحتى الحادي عشر من الجاري السينودس الكلداني، وأصدر الآباء في ختام أعمالهم بيانا مما جاء فيه نقلا عن الموقع الإلكتروني للبطريركية الكلدانية: "كان السينودس فرصة مميزة للقاءات مهمة خصوصا وأن انعقاده جاء بعد خمسة أشهر على انتخاب البطريرك الجديد، ورأى الآباء الأساقفة أن الكنيسة الكلدانية بتنوّع أعضائها أينما وجدت في الوطن والشرق أم في بلاد الشتات، تمثل جسدًا واحدًا وهي مدعوّة لأن تعكس حقيقة هذا الإيمان الواحد. فكنيستنا كنيسة الشهداء، وقد ركز الآباء على العراق الوطن الأُم ومهد كنيستهم وعلى دعمهم البطريركية لتحتل موقعها وتلعب دورها التاريخي. وبهذه المناسبة تجدد الكنيسة الكلدانية تعهّدها بالعمل الحثيث من أجل تنشيط الحركة المسكونية وتدعو الإخوة المسيحيين من الطوائف كافة إلى التوجه نحو ما أراده يسوع وأن يحققوا رغبته بوحدة تلاميذه كلهم "ليكونوا واحدًا". ولم ينس آباء السينودس العلاقات المسيحية ـ الإسلامية في شرقنا، وقد دعوا أبناءهم المسيحيين كي يصيروا جسورًا بين كلّ الجماعات، لوضع أسس حوار صادق لتقوية العيش المشترك، كما وثمّنوا عاليا حضور شخصيّات حكومية ورسمية يوم تنصيب البطريرك الجديد. ورفع الآباء الأساقفة المجتمعون رسالة بواسطة السفير البابوي إلى قداسة البابا فرنسيس مؤكدين له محبتهم وتقديرهم لمواقفه المشجعة على الانفتاح والتقارب بين الناس، وأكدوا على أهمية انتماء الكنيسة الكلدانية إلى الكنيسة الكاثوليكية. وجاء في البيان الختامي أيضا أن آباء السينودس الكلداني تدارسوا  بصورة خاصة موضوع الدعوات الكهنوتية والرهبانية، كما وأولوا الأهميّة بمتابعة حياة كهنتهم روحيا ولاهوتيا وراعويا. وفي ما يتعلق بالشؤون الاجتماعية والهجرة، جاء في البيان الختامي: إن الأزمات التي مرّ ويمر فيها بلدنا منذ عدة سنوات خلخلت وزعزعت أسس الحياة لدى الكثير من المواطنين، ودفعتهم إلى الهجرة إما الى شمال العراق أو إلى البلدان المجاورة القريبة أو إلى البعيدة، لذا يدعو آباء السينودس إلى تشجيع هؤلاء على الاستقرار في البلد برغم كل الصعوبات. كما ويتطلع الآباء بأمل لإجراء إصلاحات متنوّعة في الوطن، وأعربوا عن أسفهم وحزنهم على العنف المستشري في المنطقة لاسيما في سورية، وهم يتألمون لسقوط الضحايا ويرفعون صلاتهم إلى الله من أجل وقت العنف وإحلال السلام. ورفعوا صلاة خاصة من أجل سوريا ونداء لإطلاق سراح الأسقفين المخطوفين: يوحنا ابراهيم وبولس اليازجي."

 

 








All the contents on this site are copyrighted ©.