الكاردينال الراعي: لن نسمح بأن تصبح الأرض اللبنانية التي أنجبت القديسين أرض الحديد والنار

في عظته مترئسا قداس الأحد في كنيسة الصرح البطريركي في بكركي ـ لبنان، عبّر البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي عن سروره باستقبال تمثال مريم أمّ النور في هذا الكرسي البطريركي الموضوع تحت حمايتها في ختام زيارة للأبرشيات والمناطق اللبنانية، بدأت مطلع أيار مايو الفائت وستُختتم رسميًا الأحد المقبل بتدشين بازيليك سيدة لبنان ـ حريصا بعد ترميمها وبتكريس لبنان لقلب مريم الطاهر. ونقلا عن الموقع الإلكتروني للبطريركية المارونية، أضاف غطبته يقول إن هذه المناسبة المثلّثة، أي الزيارة والتدشين والتكريس، تأتي في إطار "سنة الإيمان"، والاستعداد للاحتفال بالذكرى الستين للسنة المريمية (1954)، حين طاف تمثال "مريم أمّ النور" على أربعمائة وست وعشرين بلدة لبنانية وفي الذكرى المئوية لإعلان عقيدة الحبل بلا دنس، وخمسين سنة على إنشاء معبد سيدة لبنان حريصا لإحياء هذه العقيدة... وتابع البطريرك الماروني عظته قائلا: إنّنا نعاهدك، يا سيدة بكركي وسيدة لبنان وأرزته بحماية هذا الوطن بوجه العابثين بمصيره وبدوره ورسالته. نعاهدك بالدفاع عن كلّ مواطنيه وعن مؤسساته، وعن أرضه التي قدّستها أقدامك وأقدام ابنك المسيح الفادي الإلهي والتي من عطر هوائها وعبير أزهارها، اتخذت الكتب المقدسة صورًا لتتغنّى بجمال الله وقدسيته وقدرته وعنايته وسمو حكمته. هذه الأرض اللبنانية التي أنجبت القديسين، لن نسمح، بقدرتك وقدرة المسيح الاله ابنك، المنتصر على الخطيئة والموت، بأن تصبح أرض الحديد والنار، أرض الخطيئة ضد الله والانسان، أرض الكذب والافتراء والحقد والبغض، بل نعمل بقدرتك وبالنعمة الإلهيّة على جعلها أرضَ الشركة والمحبة. وختاما أشار البطريرك الراعي لانعقاد سينودس أساقفة الكنيسة المارونية بدءا من مساء الأحد.