2013-06-10 16:53:36

البابا يترأس القداس الإلهي في بيت القديسة مارتا ويقول: الخلاص الحقيقي يتطلب أن نفتح قلبنا للرب


احتفل قداسة البابا فرنسيس صباح اليوم الاثنين بالقداس الإلهي في كابلة بيت القديسة مارتا بدولة حاضرة الفاتيكان كما جرت العادة صباح كل يوم، وقد شارك في الذبيحة الإلهية عدد من الكهنة والعلمانيين العاملين في المجلس البابوي للعلمانيين. ألقى الحبر الأعظم عظة أشار في مستهلها إلى أن القديس بولس الرسول يتحدث أكثر من مرة عن العزاء، وكان يخاطب أشخاصا حديثي الإيمان، كانوا في بداية مسيرتهم على طريق السيد المسيح. وأكد رسول الأمم أن هؤلاء الأشخاص اكتشفوا يسوع! وقد بدل هذا الأمر حياتهم بصورة جذرية وهو تحول لا يسعه إلا أن يتم بفضل عمل الله وقوته الإلهية. هذه هي قوة العزاء لأنها تجعل الرب حاضرا في قلوبنا. لكن كي يأتي الرب ويقيم في قلبنا لا بد أن نفتح له الباب، لا بد أن نتوب ونرتد. بعدها لفت البابا إلى أن العيش في روح هذا العالم، لا يحمل الخلاص للإنسان، بل إنه الخطيئة بحد ذاتها. إن الخلاص الحقيقي يتطلب أن نسير إلى الأمام ونفتح قلبنا، ليدخله عزاء الروح القدس، الذي يحمل معه الخلاص. هذا ثم ذكّر الحبر الأعظم المشاركين في القداس الإلهي بكلمات الرب يسوع الذي قال إن الإنسان لا يمكنه أن يكون عبدا لسيدين، فإما نخدم الرب أو نخدم روح هذا العالم. لا يسعنا الخلط بين الاثنين. كما تطرق البابا فرنسيس إلى التطويبات التي يقترحها علينا إنجيل هذا اليوم، وقال إن هذه التطويبات هي في الواقع الوصايا الجديدة. لكن إن لم نفتح قلبنا للروح القدس تبدو لنا هذه الكلمات سخيفة وعديمة الفائدة. هذا ثم قال البابا إن الإنسان يستطيع أن ينظم حياته ويضع قواعد لها. لكن الأمر يقتصر فقط على الناحية البشرية، وبالتالي لا يحمل لنا الخلاص. وعاد قداسته ليؤكد مرة جديدة أن القلب المنفتح على الرب وحده يقودنا إلى الخلاص، ثم لفت إلى أن أشخاصا كثيرين يخافون من أن يكرسوا أنفسهم لله، لأنهم يخشون من تقديم التنازلات للرب. قد نخاف لأننا نريد أن نكون أسياد أنفسنا، لا أن نترك الرب يقود خطانا. ختم البابا عظته قائلا: دعونا نطلب اليوم إلى الرب نعمة اتّباعه بحرية وألا نصبح كالمرائين، شأن الكتبة والفريسيين الذين يتحدث عنهم الإنجيل. إن الحرية التي يهبنا إياها الروح القدس هي نوع من العبودية، عبودية للرب الذي يحررنا، إنها حرية من نوع آخر، فيما تشكل حريتنا عبودية لروح هذا العالم. فلنطلب إلى الله أن يمنحنا نعمة فتح قلوبنا على عزاء الروح القدس، كي يحمل لنا هذا العزاء الخلاص ويساعدنا على فهم وصايا الله بطريقة أفضل!








All the contents on this site are copyrighted ©.