2013-06-09 12:41:38

في كلمته قبل تلاوة صلاة التبشير الملائكي البابا يتحدث عن معنى عيد قلب يسوع الأقدس


كانت عقارب الساعة تشير إلى الثانية عشرة ظهرا عندما أطل البابا فرنسيس من على شرفة مكتبه الخاص في القصر الرسولي ليتلو مع وفود الحجاج والمؤمنين صلاة التبشير الملائكي. قال البابا إن شهر حزيران يونيو مكرس تقليديا لقلب يسوع الأقدس، وهو التعبير البشري الأسمى عن المحبة الإلهية. ولفت الحبر الأعظم إلى الاحتفال بهذا العيد يوم الجمعة الماضي مشيرا إلى أن قلب يسوع الأقدس هو رمز لرحمة الله، لكنه ليس رمزا خياليا، إنه واقعي إذ يمثل الينبوع الذي يتدفق منه الخلاص للبشرية بأسرها. تابع البابا كلمته مشيرا إلى وجود نصوص في الأناجيل تحكي عن قلب يسوع: عندما قال المسيح ـ على سبيل المثال ـ "تعالوا إلي جميعا أيها المرهقون المثقلون وأنا أريحكم. احملوا نيري وتتلمذوا لي فإني وديع متواضع القلب" (متى 11: 28ـ29). كما لفت الحبر الأعظم إنجيل القديس يوحنا الذي يتحدث عن خروج دم وماء من قلب يسوع عندما كان معلقا على الصليب وطعنه جندي روماني بحربة في جنبه. فمن قلب يسوع انبعث الغفران والحياة للبشر أجمعين. هذا ثم أكد الحبر الأعظم أن رحمة يسوع، لا تقتصر على المشاعر وحسب، إنها قوة تهب الحياة، وتقيم الإنسان من الموت! وهذا ما يقوله لنا الإنجيل المقدس عندما يخبرنا بحاثة أرملة يائين. فعندما وصل يسوع وتلاميذه إلى قرية يائين في الجليل، كان يجري تشييع فتى، ابن وحيد لأرملة. فنظر يسوع إلى الأم الباكية. ويقول إنجيل القديس لوقا "فلما رآها الرب أخذته الشفقة عليها" (لوقا 7، 13). هذه الشفقة هي محبة الله للإنسان، إنها الرحمة ونظرة الله لبؤس البشر وآلامهم ومخاوفهم. وما كانت ثمرة هذه المحبة؟ الحياة! قال يسوع للأرملة "لا تبكي"، وأيقظ الفتى الميت كما لو كان في نائما. إن رحمة الله تهب الإنسان الحياة، وتقيمه من الموت. دعونا لا نخاف من الاقتراب منه! قلب الرب رحوم، وهو يغفر لنا إذا أريناه جراحنا الداخلية وخطايانا. بعد تلاوة صلاة التبشير الملائكي ذكّر البابا باحتفال تطويب خادمتي الله البولنديتين ماشيجوفسكا وشفشيك الذي تم هذا الأحد في كراكوفيا، وقال إننا نرفع الشكر للرب على هاتين الطوباوتين مع الكنيسة المحلية. ثم حيا البابا وفود الحجاج والمؤمنين خاصا بالذكر الحجاج القادمين من مومباي بالهند. ثم تمنى للكل أحدا سعيدا.








All the contents on this site are copyrighted ©.