2013-05-25 14:41:46

قداسة البابا يحتفل بالقداس الإلهي في كابلة بيت القديسة مارتا ويدعو الكنيسة إلى فتح أبوبها للجميع


ترأس قداسة البابا فرنسيس، كعادته صباح كل يوم، القداس الإلهي في كابلة بيت القديسة مارتا بدولة حاضرة الفاتيكان بحضور مجموعة من الكهنة. تخللت الذبيحة الإلهية عظة للحبر الأعظم تمحورت حول إنجيل هذا اليوم الذي يحدثنا عن السيد المسيح عندما وبخ تلاميذه الذين حاولوا ابعاد الأطفال عنه، لكن يسوع عانق الصغار وقبلهم وقال لتلاميذه "دعوا الأطفال يأتون إلي لا تمنعوهم، لأن لمثل هؤلاء ملكوت السموات". وتابع البابا قائلا: إذا أردت أن تعرف من هي مريم اذهب إلى اللاهوتي وهو يشرح لك ذلك، لكن إذا شئت أن تعرف كيف تُحب مريم اذهب إلى شعب الله، لأنه يعلمك ذلك جيدا. وقال البابا إنه رأى يوما امرأة تطلب من كاهن أن يباركها. فأجاب الكهن قائلا: لكن يا سيدتي كنت في القداس! وراح يشرح لها الناحية اللاهوتية للبركة التي يمنحها الكاهن خلال الذبيحة الإلهية. وبعد ذلك ذهبت المرأة إلى كاهن آخر، وطلبت منه أن يباركها. لم تقنعها كلمات الكاهن الأول لأنه لم يستجب لاحتياجاتها. أرادت أن يلامسها الرب. ينبغي علينا أن نساعد هذا الإيمان على النمو. بعدها تطرق الحبر الأعظم إلى مقطع الإنجيل المقدس الذي يتحدث عن أعمى أريحا، الذي صاح قائلا "يا يسوع ابن داود ارحمني". ويقول الإنجيل إن الحاضرين حاولوا منعه من الصراخ لكنه راح يصيح بأعلى صوته. لماذا؟ لأنه كان يؤمن بيسوع! لقد زرع الروح القدس الإيمان في قلب هذا الرجل. كما وجه البابا الانتقادات إلى بعض الكهنة الذين يستضيفون الشبان الراغبين في الزواج ويعرضون عليهم كلفة العرس وبهذه الطريقة ـ قال قداسته ـ يسيطر الكهنة على الإيمان عوضا عن تسهليه لدى الآخرين. كما انتقد أيضا بعض الكهنة الذين يرفضون منح سر العماد لطفل بحجة أن أمه ليست متزوجة، ولفت البابا إلى الشجاعة التي تسلحت بها هذه المرأة لأنها رفضت ممارسة الإجهاض وقررت إنجاب الطفل على الرغم من كل المشاكل والعراقيل. وتابع عظته قائلا إن السيد المسيح يريدنا أن نقترب منه جميعا. وقال للكهنة: دعونا نفكر بشعب الله، إنه شعب بسيط، يريد الاقتراب من يسوع، دعونا نفكر أيضا بالعديد من المسيحيين ذوي الإرادة الطيبة، لكنهم يخطئون عندما يقفلون الأبواب عوضا عن فتحها. وختم قائلا: لنطلب إلى الرب أن يجد كل شخص يقترب من الكنيسة الأبواب مفتوحة، كي يتمكن من لقاء واختبار محبة المسيح، فلنطلب من الرب أن يمنحنا هذه النعمة.








All the contents on this site are copyrighted ©.