2013-05-17 13:09:42

البابا فرنسيس يستقبل أعضاء اللجنة التنفيذية لهيئة كاريتاس الدولية ويتحدث عن المخاطر المحدقة بالإنسان في زماننا الحاضر


استقبل قداسة البابا فرنسيس يوم أمس الخميس في الفاتيكان أعضاء اللجنة التنفيذية لهيئة كاريتاس الدولية، التي تعقد لقاءها السنوي في روما برئاسة الكاردينال أوسكار رودريغيز مارادياغا. وقد وجه الحبر الأعظم لضيوفه كلمة أثنى فيها على العمل الذي تقوم بها هذه المنظمة الخيرية خصوصا في وقت تعرض فيه الأزمة الاقتصادية والمالية العالمية الإنسان للخطر. وأكد للحاضرين أنهم يشكلون جزءا أساسيا من الكنيسة لافتا إلى أن الكنيسة بدون أعمال المحبة والرحمة لا وجود لها. وشدد البابا على أن هيئة كاريتاس هي ملاطفة الكنيسة لشعبها، ملاطفة الكنيسة الأم لأبنائها وقال: هيئة كاريتاس هي المحبة لدى الكنيسة الأم، التي تقترب من الأشخاص، تلاطفهم وتحبهم. وفي معرض رده على أسئلة طرحها عليه بعض الضيوف أكد البابا فرنسيس أن المحبة التي زرعها الله في قلوبنا لا تنتهي أبدا، ولفت إلى أن الأزمة التي نعيشها اليوم ليست اقتصادية أو ثقافية أو إيمانية وحسب، إنها أزمة يعاني فيها الإنسان من تبعات ونتائج انعدام الاستقرار هذا. وشدد على أن الإنسان، الكائن البشري، معرض اليوم للخطر، إنه جسد المسيح المعرض للخطر، ويتعين على هيئة كاريتاس أن تعي هذا الأمر جيدا. وتابع مؤكدا أن الأشخاص المهمشين يعانون من انعكاسات الأزمة أكثر من غيرهم، قائلا إن حضارتنا لا تسعى إلى تنمية الخليقة كي يصبح الإنسان أكثر سعادة ويصير مشابها لله أكثر فأكثر. كما تطرق الحبر الأعظم في كلمته إلى ضرورة توفير الطعام للمحتاجين في زمن المجاعة، وتوفير العلاج للجرحى في زمن الحروب والصراعات المسلحة. هذه هي ملاطفة الكنيسة الأم. هذا ثم استشهد البابا بسيرة حياة بعض القديسين الذين اختبروا الفقر عن كثب ومن بينهم القديس يوحنا بوسكو الذي كرس حياته للاعتناء بأطفال الشوارع. ولم تخل كلمة البابا فرنسيس من الإشارة إلى اللاجئين، واصفا أوضاعهم بالمأساة. وقال: يجب أن نرافق هؤلاء الأشخاص، مذكرا الحاضرين بوجود أكثر من مليون لاجئ سوري في لبنان.








All the contents on this site are copyrighted ©.