مؤتمر صحفي في الفاتيكان لتقديم جناح الكرسي الرسولي في المعرض الدولي للفن في البندقية

عقد مؤتمر صحفي في دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي صباح اليوم الثلاثاء لتقديم جناح الكرسي الرسولي في المعرض الدولي للفن في البندقية والذي ينظم هذا العام بنسخته الخامسة والخمسين. تخللت المؤتمر الصحفي مداخلة لرئيس المجلس البابوي للثقافة الكاردينال جانفرانكو رافازي الذي لفت إلى أن المجلس الحبري المذكور يولي الفن المعاصر اهتماما كبيرا لأنه يشكل تعبيرا مميزا عن ثقافة هذه العقود التي نعيش فيها. ولهذا السبب تقرر، وللمرة الأولى، أن يعطى دفع لمشاركة الكرسي الرسولي في المعرض الدولي للفن في البندقية. كما لفت الكاردينال رافازي إلى أن المشروع يتجاوب مع أحد أهداف هذه الدائرة الفاتيكانية والمتمثل في إقامة فرص للحوار في بيئة أوسع وأكثر تنوعا وتحفيز هذه الفرص. وقد وقع الاختيار على موضوع بالغ الأهمية بالنسبة لثقافة الكنيسة وتقليدها، كما أنه يشكل أيضا مصدر وحي لأعمال فنية كثيرة طبعت تاريخ الفن: ألا وهو السفر الأول من الكتاب المقدس، سفر التكوين، الذي يتحدث عن دخول الشر إلى التاريخ وعن رجاء البشر ومخططاتهم بعد الطوفان. إن الشطر الأول من سفر التكوين ـ تابع الكاردينال رافازي قائلا ـ يتمحور حول عملية الخلق والتي تمت بواسطة الكلمة، وبنفحة من الروح. أما العملية المعاكسة للخلق فتمت عندما وقف الإنسان في وجه مخطط الله الأصلي، من خلال الخطيئة الأولى والجريمة الأولى، جريمة قايين، ما يحملنا على التفكير بالنواحي اللاإنسانية لدى الكائن البشري. كما ننتقل عبر سفر التكوين من شخصية نوح وعائلته إلى إبراهيم ونسله، ونصل إلى مشروع أنسنة جديدة، وخلق متجدد. وختم الكاردينال رافازي مداخلته لافتا إلى أن هذه المواضيع كلها شكلت نقطة انطلاق للفنانين الذين تم اختيارهم للمشاركة في هذا المعرض كما توجه إلى جميع هؤلاء الأشخاص بالشكر الجزيل.