2013-05-13 14:54:41

السلطات التركية تعتقل تسعة أشخاص مشتبه بتورطهم في تفجيري ريحنلي وداوود أوغلو يتحدث عن تجاوز الخط الأحمر


دعا رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان المواطنين الأتراك إلى الحفاظ على الهدوء للحيلولة دون الانجراف وراء النزاع الدائر في سورية، وذلك على أثر التفجيرين اللذين وقعا في بلدة ريحنلي التركية القريبة من الحدود مع سورية، وأسفرا عن مقتل ستة وأربعين شخصا وسقوط أكثر من مائة وخمسة وخمسين جريحا. وقد اعُتقل في أعقاب الحادث تسعة مواطنين أتراك يُشتبه أن لديهم علاقة مع أجهزة الاستخبارات السورية. وقد وجه الرئيس أردوغان إصبع الاتهام إلى نظام الرئيس السوري بشار الأسد لكنه أكد أن بلاده ستتعامل مع هذه الاستفزازات بحذر لأنها ترمي إلى جر البلاد باتجاه "سيناريو كارثي"، كما قال. هذا وقد سارع النظام السوري لينفي تورطه في الاعتداءين، وصرح بهذا الصدد وزير الإعلام السوري عمران الزعبي بأن بلاده لم تقم بعمل من هذا النوع، لأن قيمها لا تسمح لها بذلك، واصفا رئيس الوزراء التركي إردوغان بالمجرم.

بالمقابل ندد وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو بوقوف الجماعة الدولية مكتوفة اليدين إزاء الصراع الدائر في سورية، وإزاء العمل الإرهابي البربري الذي وقع داخل الأراضي التركية. واعتبر أن هذه الهجمات تُظهر أن الشرارة قد تتحول إلى حريق عندما تلزم الجماعة الدولية الصمت ويتقاعس مجلس الأمن الدولي عن التصرف. وأضاف وزير خارجية أنقرة خلال زيارة يقوم بها إلى برلين أنه من غير المقبول أن يدفع الشعبان التركي والسوري الثمن مضيفا أنه تم تجاوز الخط الأحمر الذي وضعته تركيا، وقال: لقد آن الأوان أن تتبنى الجماعة الدولية نهجا مشتركا ضد النظام وأن تتحرك فورا وبدون أي مماطلة.








All the contents on this site are copyrighted ©.