رسالة المجلس البابوي للحوار بين الأديان إلى البوذيين لمناسبة احتفالهم بعيد فيساخ

لمناسبة احتفال البوذيين حول العالم بعيد "فيساخ" وجه المجلس البابوي للحوار بين الأديان رسالة إلى أتباع الديانة البوذية بعنوان "مسيحيون وبوذيون: محبة الحياة البشرية، الدفاع عنها وتعزيزها". حملت الرسالة توقيع رئيس المجلس الحبري المذكور الكاردينال جان لوي توران الذي توجه بالتهاني إلى جميع البوذيين احتفالا بعيد فيساخ، الذي يشكل فرصة يجدد فيها المسيحيون الحوار الودي والتعاون الوثيق مع مختلف التقاليد البوذية. لفتت الرسالة إلى أن قداسة البابا فرنسيس وفي بداية حبريته شدد على ضرورة الحوار والصداقة بين أتباع مختلف الديانات، مشيرا إلى المسؤولية الملقاة على عاتق كل واحد منها تجاه هذا العلم والخلق كله الذي لا بد أن نحميه وندافع عنه. كما أن رسالة البابا بندكتس السادس عشر لمناسبة اليوم العالمي للسلام 2013 شددت على أهمية العمل معا على احترام الحياة البشرية وتحقيق الخير المشترك والسلام، كما أنها أكدت أن صانعي السلام هم الأشخاص الذين يسعون إلى الدفاع عن الحياة البشرية وتعزيزها بمختلف أبعادها. هذا ثم عبّر الكاردينال توران عن الاحترام الكبير الذي تكنّه الكنيسة الكاثوليكية لهذا التقليد الديني النبيل، لافتا إلى أ، الحوار الأخوي يتطلب من المسيحيين والبوذيين أن ينمّوا القواسم المشتركة، لاسيما الاحترام العميق للحياة التي يتقاسمونها. كما أكدت رسالة المجلس البابوي لتعزيز الحوار بين الأديان أن التعاليم الخلقية للسيد المسيح تمحورت حول محبة الله ومحبة القريب، مذكّرة بأن المجمع المسكوني الفاتيكاني الثاني أكد أن الكنيسة الكاثوليكية لا ترفض أي شيء حق ومقدس لدي الديانات الأخرى. هذا ثم أشارت الرسالة إلى ضرورة أن يوحد المسيحيون والبوذيون الجهود لتحديد الأخطار المحدقة بالحياة البشرية وإيقاظ ضمير خلقي لدى أتباع الديانتين يتيح المجال أمام ولادة روحية خلقية لدى جميع الأشخاص والمجتمعات كي نكون جميعا صانعي سلام نعمل على الدفاع عن الحياة البشرية وتعزيزها بكل أبعادها.