2013-04-19 14:56:35

البابا فرنسيس: الايمان عطيّة يبدأ باللقاء بشخص يسوع


"الايمان عطيّة يبدأ باللقاء بشخص يسوع". هذا ما أكده قداسة البابا فرنسيس صباح الخميس في عظته مترأسا القداس اليومي في كابلة بيت القديسة مرتا في الفاتيكان بحضور نائب أمين سرّ دولة الفاتيكان المونسينيور جوفاني أنجلو بيتشو وعدد من موظفي الفاتيكان.

الله "شخص" ملموس، إنه أب، والإيمان به يولد من لقاء حيّ، واختبار محسوس. في تأمله حول كلمات يسوع في نص إنجيل يوحنا: "من آمن كانت له الحياة الأبديّة" والذي يشكل مناسبة لنا لنفحص ضميرنا، قال البابا فرنسيس: "كم من مرّة نقول بأننا نؤمن بالله، لكن من هو هذا الإله الذي نؤمن به؟ هل هو إله "منتشر" نجده في كل مكان ولا نعرف من يكون. نحن نؤمن بإله هو آب، وابن وروح قدس. نؤمن بشخص وعندما نتحدّث مع الله نتحدّث مع أشخاص: مع الآب والابن والروح القدس، هذا هو الايمان".

يؤكد يسوع في النص الإنجيلي أنه ما من أحد يستطيع أن يقبل إليه، "إلا إذا اجتذبه الآب". قال الحبر الأعظم: تؤكد هذه الكلمات أن الذهاب إلى يسوع، لقاءه ومعرفته عطيّة يمنحها الله. عطيّة كتلك التي نالها ذلك الرجل الحبشي خازن أموال ملكة الحبش الذي أرسل إليه يسوع فيليبس ليشرح له العهد القديم في ضوء القيامة. لقد كان ذلك الحبشي رجل ذو منصب عال وإنما عند إصغائه لفيليبس الذي كان "يبشّره بيسوع" شعر بفرح وطلب أن يعتمد عند أول مكان وجدوا فيه ماء.

تابع البابا يقول: "من يؤمن له الحياة الأبديّة، له الحياة. الايمان عطيّة من الآب الذي يمنحنا إياها. علينا أن نتابع هذه المسيرة، ولكن إذا اخترنا السير في هذه الدرب فمصيرنا هو مصير ذلك الرجل الحبشي" الذي وبعد أن آمن "مضى في طريقه فرح" (أع 8، 40).

وختم البابا فرنسيس عظته بالقول: "إنه فرح الايمان، فرح اللقاء بيسوع، الفرح الذي يمنحنا إياه يسوع وحده، فرح يمنح السلام: لا كما يعطيه العالم. وهذا هو إيماننا. لنطلب من الرب أن ينمّي فينا هذا الايمان الذي يقوينا ويفرحنا، هذا الايمان الذي يبدأ دائمًا باللقاء بيسوع المسيح، ويستمر طول حياتنا من خلال لقاءات يومية صغيرة به".








All the contents on this site are copyrighted ©.