2013-04-18 14:23:18

رسالة البابا فرنسيس لمجلس أساقفة الأرجنتين


وجه قداسة البابا فرنسيس رسالة لمجلس أساقفة الأرجنتين لمناسبة انعقاد جمعيّته العامة الخامسة بعد المائة الدائرة أعمالها في بيلار حتى العشرين من نيسان أبريل الجاري.

كتب البابا فرنسيس أتّحد معكم روحيًا وأطلب من الرب أن يرافقكم في هذه الأيام وأتمنى أن ترتكز أعمال هذه الجمعيّة على الخطوط العامة لمستند أباريسيدا ثمرة المؤتمر العام الخامس لمجلس أساقفة أميركا اللاتينية والكاراييب ورسالة "السير في الغمر" التي أعدتها اللجنة الأسقفية لتجديد التوجيهات الراعوية للبشارة الجديدة بالإنجيل التابعة لمجلس أساقفة الأرجنتين، حيث ستجدون، كما قال البابا، التوجيهات التي نحتاجها في هذه المرحلة من التاريخ. أطلب منكم أن تهتمّوا بنمو الرسالة في القارة، وليكن العمل الراعوي بأسره موجهًا في ضوء الرسالة. علينا أن نخرج من ذواتنا للتوجّه نحو الضواحي الوجودية، وننمو في شجاعة الشهادة.

تابع البابا فرنسيس يقول إن الكنيسة التي لا "تخرج من ذاتها" ستمرض، عاجلا أم آجلاً. صحيح أن الكنيسة التي "تخرج من ذاتها" معرّضة للحوادث كمطلق أي شخص يخرج إلى الشارع، ولكن أمام الخيار البديل، أقول بصراحة أنني أفضل الكنيسة المتضرّرة على الكنيسة المريضة. لأن مرض الكنيسة المتقوقعة هو المرجعيّة الذاتيّة، إنه نوع من "حب الذات" يمنعنا من اختبار "عذوبة فرح البشارة".

أتمنى لكم جميعًا هذا الفرح الذي غالبًا ما يرافقه الصليب، لكنه يخلّصنا من الكآبة والحزن، فهذا الفرح، تابع الحبر الأعظم يقول، سيساعدنا لنكون يومًا بعد يوم أكثر خصوبة في بذل ذواتنا لخدمة شعب الله، وهذا الفرح عينه سينمو أكثر فأكثر بقدر ما نأخذ على محمل الجد الارتداد الراعوي الذي تطلبه منا الكنيسة.

ختم البابا فرنسيس رسالته لمجلس أساقفة الأرجنتين بالقول: أشكركم على كل ما تعملونه وستعملونه، ليحررنا الرب من "تزيين وتجميل" أسقفيتنا بحليِّ العالم والمال المزيّفة، ولتعلمنا العذراء مسيرة التواضع والعمل الصامت والشجاع الذي يقود الغيرة الرسوليّة. أسألكم أن تصلوا من أجلي لكي أعرف أن أصغي لمشيئة الله، وأنا سأصلي من أجلكم. أغمركم بعطف أخوي وأحمّلكم سلاما خاصا لشعب الله الذي أُوكلت إليكم عنايته.








All the contents on this site are copyrighted ©.