2013-04-18 15:22:10

حكومة عمان تعارض أي تدخل عسكري في سورية تزامنا مع إعلان واشنطن عن تعزيز قدراتها العسكرية في المملكة


أكدت الحكومة الأردنية هذا الخميس أنها تعارض أي تدخل عسكري محتمل في سورية، وذلك بعد أن أعلنت الولايات المتحدة أنها قامت بتعزيز قدراتها العسكرية في المملكة الهاشمية وعلى أثر تحذير الرئيس السوري بشار الأسد من مغبة اتساع رقعة النزاع السوري لتشمل الأردن. وقال بهذا الصدد وزير الإعلام الأردني محمد موماني إن موقف المملكة لم يتغيّر حيال الصراع الدائر في سورية، وأضاف: "إننا ما نزال نعارض أي تدخل عسكري هناك وندعو للتوصل إلى حل سياسي يضع حدا لإراقة الدماء في سورية" ولفت إلى أن هذا القرار الأمريكي يندرج في إطار التعاون العسكري بين الأردن والولايات المتحدة. وكانت الإدارة الأمريكية قد نشرت في شهر تشرين الأول أكتوبر الماضي مائة وخمسين عنصرا من وحداتها الخاصة في الأردن، وأعلن البنتاغون أن هذا الإجراء سيساهم في إقامة مقر عام لإدارة العمليات المرتبطة بالوضع في سورية. وقد أعلن وزير الدفاع الأمريكي تشاك هاغل يوم أمس الأربعاء عن نشر المزيد من الوحدات العسكرية في الأردن ليتخطى قوامها مائتي عنصر، ما أثار المخاوف حيال تدخل عسكري أمريكي مباشر بالنزاع في سورية، مع ما يحمل هذا الأمر من تداعيات على المملكة الهاشمية. بالعودة إلى كلمات الرئيس السوري، فقد أعلن بشار الأسد في مقابلة أجرتها معه محطة "الإخبارية" التلفزيونية السورية ـ لمناسبة الاحتفال بعيد الجلاء ـ أن الحرب الدائرة في سورية قد تشمل الأردن، متهما المملكة بتدريب المتمردين وتسهيل دخول الآلاف منهم إلى الأراضي السورية. هذا ولفت إلى أن سورية تخضع حاليا لمحاولة استعمار جديد ولو بأشكال مختلفة، لافتا إلى وجود محاولة لغزو سورية من قبل قوات تأتي من الخارج، في إشارة واضحة إلى المجاهدين الأجانب الذين يقاتلون على الأراضي السورية ضد القوات النظامية. كما أكد أن سورية تشهد حاليا حربا بكل ما للكلمة من معنى.








All the contents on this site are copyrighted ©.