2013-04-18 15:22:02

أسقف السريان الأرثوذكس في حلب يقول إن نحو ثلث المسيحيين هاجروا من سورية


أكد أسقف السريان الأرثوذكس في حلب المطران يوحنا إبراهيم في مقابلة أجرتها معه هيئة الإذاعة البريطانية أن نحو ثلث المسيحيين السوريين هاجروا من سورية منذ بدء الانتفاضة ضد حكم الرئيس بشار الأسد في شهر مارس آذار من عام 2011. وأضاف المطران إبراهيم أنه "يجد صعوبة في إقناع المسيحيين البالغ عددهم الإجمالي مليون ونصف مليون شخص بعدم الهجرة نتيجة صعوبة الظروف الأمنية والتهديدات التي يواجهونها يوميا"، على حد قوله، مشيرا إلى أن العدد  الفعلي لضحايا الحرب الأهلية الدامية الدائرة في سورية يصل إلى مئة ألف قتيل وليس سبعين ألفا كما ذكرت مصادر منظمة الأمم المتحدة. وتضمنت كلمة أسقف السريان الأرثوذكس في حلب إدانة لمختلف وسائل الإعلام وقال إنها لا تنقل الصورة الصحيحة للواقع على الأرض. هذا وأوضح المطران يوحنا إبراهيم أن "محك المواطنة يكون في وقت الشدة والحل ليس في ترك البلاد" مضيفا أن "المسيحيين غير مستهدفين وكذلك الكنائس ولكنهم يتعرضون لهجمات عشوائية"، كما أكد أن "الوضع في سورية يختلف عن نظيره في العراق" معتبرا أن بقاء المسيحيين في سورية لا يرتبط ببقاء نظام الرئيس بشار الأسد. وعبر عن حزنه لما يعانيه المسيحيون داخل سورية مشيرا إلى انخفاض عدد المسيحيين المترددين على الكنائس إلى "أقل من خمسين بالمائة" مقارنة بالأوضاع قبل بداية الأحداث في آذار مارس من عام 2011، حسبما أكد المطران إبراهيم. ورأى أنه إذا تُركت الأزمة السورية للسوريين فسيقومون بحلها بدون تدخلات خارجية ووجه نداء إلى النظام السوري من خلال هيئة الإذاعة البريطانية داعيا إياه إلى "فتح الأبواب أمام وسائل الإعلام لتنقل الصورة الحقيقية للمأساة التي يعاني منها المواطنون السوريون".








All the contents on this site are copyrighted ©.