مؤتمر صحفي في الفاتيكان لتقديم "المركز الدولي لعائلة الناصرة"

عُقد مؤتمر صحفي عند الساعة الحادية عشرة والنصف من صباح اليوم الثلاثاء في قاعة البابا يوحنا بولس الثاني بدار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي لتقديم "المركز الدولي لعائلة الناصرة". شارك في المؤتمر الصحفي المطران فينشنسو باليا رئيس المجلس البابوي للعائلة والدكتور سالفتوريه مارتينيز الرئيس الوطني لحركة "التجدد بالروح القدس". ألقى المطران باليا مداخلة استهلها مشيرا إلى أن البابا الطوباوي يوحنا بولس الثاني فارق الحياة في شهر أبريل لثماني سنوات خلت، وقال قبل وفاته للكاردينال كافارا إنه يريد أن يتذكره العالم كـ"بابا العائلة". ووجودنا هنا اليوم يعكس الاهتمام الذي أولاه البابا فويتيوا بالعائلة، ويأتي بمثابة تحقيق لهذا الحلم. هذا ثم أشار المطران باليا إلى أن مسيرة تأسيس "المركز الدولي لعائلة الناصرة" انطلقت لمناسبة اللقاء العالمي الثاني للعائلات الذي عُقد في ريو دي جانيرو في الخامس من تشرين الأول أكتوبر 1997. وكان البابا فويتيوا يرى في هذا المشروع علامة تشجيع لعائلات العالم كله متمنيا أن يسود روح عائلة الناصرة المقدسة داخل كل البيوت المسيحية. وقد قام يوحنا بولس الثاني بمباركة أيقونة في ريو دي جانيرو ترمز إلى عائلة الناصرة المقدسة قدمها بطريرك القدس للاتين سابقا ميشال صباح وأسقف الناصرة جاشينتو بولس ماركوتسو. وقد تمت إعادة إحياء هذه المبادرة في العام 2009 عشية زيارة البابا بندكتس السادس عشر إلى الأرض المقدسة وذلك بفضل جهود أمانة سر دولة حاضرة الفاتيكان والرئيس الجديد للمجلس البابوي للعائلة الكاردينال إينيو أنتونيلّي. وقد وافقت حركة التجدد بالروح القدس على أخذ هذا المشروع على عاتقها. وبعد أن تم التوقيع على اتفاقات بهذا الشأن مع السلطات المدنية والكنسية والسياسية في إسرائيل، وهذا لم يكن بالأمر السهل، تمت الموافقة على المشروع التنفيذي والذي وضعه المهندس المعماري الإيطالي لويجي ليوني. وتم تقديمه خلال المؤتمر الدولي اللاهوتي الرعوي من خلال شريط فيديو أُنتج خصيصا لهذه الغاية. وفي الخامس عشر من تشرين الأول أكتوبر 2012 قام الحبر الأعظم بندكتس السادس عشر بإنشاء المؤسسة الفاتيكانية "المركز الدولي لعائلة الناصرة" التي تتمتع بوضعية قانونية فاتيكانية، دُشنت في الثامن عشر من كانون الثاني يناير الماضي، وتوجد مكاتبها داخل مقر المجلس الحبري للعائلة ويرأسها الدكتور سالفاتوريه مارتينيز الرئيس الوطني لحركة التحدد بالروح القدس. وقد قام قداسة البابا بندكتس السادس عشر بمباركة حجر الأساس خلال زيارته للناصرة في الرابع عشر من أيار مايو 2009. هذا ثم لفت المطران باليا إلى أن المركز الجديد سيقدم التنشئة للوالدين والعاملين الرعويين ويُعدهم للكرازة الجديدة بالإنجيل، كما أنه يشكل مرصدا دائما لرعوية العائلات في العالم، وفي الأرض المقدسة والشرق الأوسط تحديدا، ويقدم الدعم للعائلات التي تواجه صعوبات في المنطقة. أما الدكتور مارتينيز فقدم من جهته لمحة عن هيكلية المؤسسة الفاتيكانية "المركز الدولي لعائلة الناصرة" التي يديرها مجلس إدارة يضم خمسة أعضاء. ثم عبر عن شكره للمجلس البابوي للعائلة على الجهود التي بذلها في هذا الإطار، متمنيا أن يصبح هذا المركز مكانا ملائما لنشر إنجيل العائلة، وأن تتعاون معه مختلف المكاتب الرعوية والجامعات ومراكز الدراسة المخصصة للعائلة بالإضافة إلى الحركات والجماعات والهيئات وجميع الأشخاص الملتزمين في دعم قضية الأسرة.