2013-04-15 15:08:17

قداسة البابا فرنسيس يترأس القداس الإلهي في بازيليك القديس بولس خارج الأسوار في روما


ترأس قداسة البابا فرنسيس عند الساعة الخامسة والنصف من مساء الأحد الثالث للفصح، القداس الإلهي في بازيليك القديس بولس خارج الأسوار في روما، في أول زيارة كخليفة بطرس، وقد توقف بداية للصلاة أمام ضريح رسول الأمم قبل الاحتفال بالذبيحة الإلهية بمشاركة حشد غفير من المؤمنين. وقد استهل البابا فرنسيس عظته محييا الكردينال جايمس هارفي رئيس كهنة هذه البازيليك، وقال: نقف أمام ضريح القديس بولس، الرسول المتواضع والعظيم، الذي بشرّ بالرب بالكلمة، وشهد له بالاستشهاد وعبده من كل قلبه، وأضاف أنه يريد التأمل، وفي ضوء كلمة الله، بالإعلان، والشهادة والعبادة. وتوقف الأب الأقدس بداية عند القراءة الأولى من أعمال الرسل وقوّةِ كلمات بطرس والرسل "الله أحقُّ بالطاعةِ من الناس"، عندما أُمروا بالصمت وعدم التعليم باسم يسوع، وأشار البابا إلى أن الإيمان يولد من الإصغاء، ويتقوّى في البشارة، وأضاف أن الأمانة للمسيح لمست حياة بطرس والرسل وبدّلتها ومن خلال حياتهم شهدوا على الإيمان بالمسيح وأعلنوه. وتابع قداسة البابا فرنسيس عظته متوقفا عند كلمات يسوع لبطرس حين طلب منه ثلاث مرات أن يرعى خرافه بمحبته وقال "فإذا صِرتَ شيخًا بسَطتَ يديْك، وشدَّ غيرُكَ لك الزنّار ومضى بكَ إلى حيثُ لا تشاء" (يوحنا 21، 18). وأضاف البابا يقول: لا يمكن أن نرعى قطيع الله إذا لم نقبل بأن تقودنا مشيئة الله، حتى حيث لا نشاء، وإذا لم نكن مستعدين لنشهد للمسيح بعطاء الذات وبدون تحفظ وحسابات. ينبغي إعلان الإنجيل والشهادة له. وأكد الأب الأقدس في عظته أن لشهادة الإيمان أشكالا عديدة، وأشار إلى أن كل تفصيل لهو مهمّ في تدبير الله العظيم، وأضاف: في أنحاء مختلفة من العالم، هناك أيضا مَن يتألم كبطرس والرسل بسبب الإنجيل؛ ومَن يبذل حياته للبقاء أمينا للمسيح. لا يمكن إعلان إنجيل يسوع بدون شهادة حياة ملموسة. فمَن يصغي إلينا ويرانا، يجب أن يجد في أفعالنا ما سمعه من فَمنا. ومضى البابا إلى القول: إن تناقض المؤمنين والرعاة بين ما يقولونه ويفعلونه، بين الكلمة وطريقة الحياة، يهدّد مصداقية الكنيسة. وتابع البابا فرنسيس أن يسوع المسيح هو الذي دعانا لنسير معه في الطريق، لقد اختارنا، وذكّر بهذا الصدد بكلمات القديس يوحنا:"ولم يجرؤ أحدٌ من التلاميذ أن يسأله: من أنتَ؟ لعِلمهم أنه الرب" (يوحنا 21، 12). وانتقل بعدها الأب الأقدس ليتحدث عن العبادة، متوقفا عند سفر الرؤيا (5، 11ـ 14)، وقال:ماذا يعني أن نعبد الرب؟ يعني تعلّم البقاء معه شاعرين بأن حضوره هو الأهم. يعني أن نؤمن ونجعل الرب وحده يرشد حياتنا. يعني أن نختار الرب كمحور وطريق أساسي لحياتنا. وختم البابا فرنسيس عظته في بازيليك القديس بولس خارج الأسوار في روما قائلا: إن الرب يدعونا كل يوم لنتبعه بشجاعة وأمانة؛ لقد وهبنا العطية العظيمة بأن اختارنا كتلاميذه؛ إنه يدعونا لنعبده وحده. نطلب شفاعة الطوباوية مريم العذراء والقديس بولس الرسول كي يساعداننا في هذه المسيرة.








All the contents on this site are copyrighted ©.