2013-04-12 13:16:13

المطران أودو يتحدث عن معاناة أهالي حلب ويقول إن مئات العائلات المسيحية تغادر حي الشيخ مقصود بعد أن سيطرت عليه قوات المعارضة


أجرت وكالة فيديس الفاتيكانية للأنباء مقابلة مع رئيس أساقفة حلب للكلدان المطران أنطوان أودو أكد فيها هذا الأخير أن أهالي حلب باتوا جميعهم فقراء، ويبحثون عما يأكلون. وتابع قائلا: نرى في شوارع حلب أشخاصا يتجولون بحثا عن قطعة من الخبز. قدم المطران أودو، الذي يرأس أيضا هيئة كاريتاس في سورية، صورة عن الأوضاع الإنسانية في حلب وسورية عموما مسلطا الضوء على ظروف الحياة اليومية للمواطنين في حلب التي كانت تُعد من أكثر المدن ازدهارا في الشرق الأوسط. وفي معرض حديثه عن معاناة الكنيسة في حلب أشار رئيس الأساقفة الكلداني إلى أن مئات العائلات المسيحية تجد نفسها مضطرة للهرب من حي الشيخ مقصود، والذي سيطرت عليه خلال الأيام القليلة الماضية القوات المناوئة للرئيس الأسد. وتحدث المطران أودو عن قداس إلهي أقسم مساء الخميس على نية المهجرين المسيحيين القادمين من حي الشيخ مقصود، وشارك فيه الكهنة والأساقفة القادرون على الوصول إلى الكنيسة. وبعد الذبيحة الإلهية ـ تابع رئيس أساقفة حلب للكلدان قائلا ـ تم توزيع مساعدات إنسانية على المهجرين قدمتها هيئة كاريتاس المحلية. كما أشار المطران أودو في حديثة لوكالة فيديس إلى المشاكل والصعوبات التي يواجهها المسافرون على الطرقات وقال إنه توجه لزيارة أشخاص في أحد المستشفيات وأمضى ساعات عدة محاولا العودة إلى منزله، لأن العديد من الطرقات أُقفلت أمام حركة المرور. وأضاف أنه تلقى معلومات تفيد بأن العديد من الأطباء تعرضوا للتهديد وأجبروا على مغادرة المدينة. هذا وما يزال مجهولا مصير الكاهنين ميشال كيال (من كنيسة الأرمن الكاثوليك) وماهر محفوظ (من كنيسة الروم الأرثوذكس) اللذين اختُطفا لشهرين خليا من قبل مجموعة مسلحة على الطريق التي تربط حلب بدمشق. وختم قائلا إن الفوضى التي تولّدها الحرب تعكس بشكل واضح عظمة الكرامة البشرية، إذ إن العديد من الأشخاص باتوا يبحثون عن الله، ويطلبون منه أن يمنحهم سلام القلب بواسطة الصلاة.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.