مؤتمر صحفي في الفاتيكان للإعلان عن اسم الفائزَين بالمسابقة الدولية الأولى "الاقتصاد والمجتمع"

عُقد مؤتمر صحفي عند الساعة الحادية عشرة والنصف من صباح اليوم الخميس في قاعة البابا يوحنا بولس الثاني بدار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي لإعلان اسم الفائزَين بالمسابقة الدولية الأولى "الاقتصاد والمجتمع". تنظم هذه المبادرة مؤسسة السنة المائة وترمي إلى تحقيق إدراك أكبر لعقيدة الكنيسة الاجتماعية. تخللت المؤتمر الصحفي مداخلة للكاردينال دومينيكو كالكانيو، رئيس الدائرة المولجة بإدارة إرث الكرسي الرسولي، الذي أكد أنه بصفته رئيسا لهذه الدائرة، يشرف أيضا على نشاط وعمل مؤسسة السنة المائة. وأعلن نيافته أن الجائزة مُنحت هذا العام مناصفة لكل من الأب اليسوعي خوليو لويس مارتينيز مارتينيز، والبروفيسور ستيفانو زامانغي. وقال الكاردينال كالكانيو إن الأب مارتينيز هو مؤلف إسباني وُلد في فيغو عام 1964 درس الفلسفة وعلم اللاهوت في جامعة كوميلاس الحبرية بمدريد ثم في كامبريدج بالولايات المتحدة الأمريكية. يُدرّس منذ العام 2002 مادة علم اللاهوت الأدبي في جامعة كوميلاس، التي يرأسها منذ العام 2012. وقد تناول في مداخلاته مواضيع شأن البيوأخلاقية والعلاقة بين الدين السياسي والهجرة. وقد مُنح هذه الجائزة تقديرا على كتاب ألّفه بعنوان "المواطنة، الهجرة والدين. حوار خلقي من الإيمان المسيحي" وتناول فيه موضوع الهجرة الذي يشكل إحدى المسائل الشائكة في مجتمعنا المعاصر. وعبر الأب اليسوعي مارتينيز عن ثقته بأن العقيدة الاجتماعية للكنيسة قادرة على تقديم مساعدة واقعية وملموسة، لا بل إسهاما لا غنى عنه بغية الاستجابة على كل التساؤلات في هذا المضمار. أما الفائز الثاني فهو البروفيسور الإيطالي ستيفانو زامانيي، المولود في ريميني عام 1945 وأستاذ الاقتصاد السياسي في جامعة بولونيا، وهو خبير اقتصادي ذو شهرة عالمية. وقد ألف العديد من المنشورات والكتيبات حول الاقتصاد وتاريخه تُدرّس في العديد من الجامعات. وقد مُنح الجائزة تقديرا على تأليفه كتابا بعنوان "اقتصاد الخير المشترك" يسلط من خلاله الضوء على أهمية التضامن من أجل تحقيق الخير العام، كما يقدم هذا النص تحليلا للحياة الاقتصادية من منظار عام وشامل.