2013-04-08 13:11:08

البطريرك الماروني: المسيحيون والمسلمون في لبنان مؤتمنون على سياسة السلام


في عظته مترئسا قداس الأحد الثاني من زمن القيامة في كنيسة الصرح البطريركي في بكركي لبنان، قال البطريرك الماروني الكردينال مار بشارة بطرس الراعي إن هذا الأحد يُسمّى جديدًا، لأنّه بداية حياة جديدة فينا وفي العالم، تنبع من العهد الجديد الذي حقّقه المسيح بسرّ موته وقيامته، المتواصل في سرّ القداس، المعروف بالليتورجيّا الإلهية، ليتورجيا الأحد، ويُسمّى جديدًا لأنّ بالمسيح "صار كل شيء جديدا"، وابتدأ فينا الإنسان الجديد الذي نلناه بالمعموديّة والميرون ولبسنا رمزه، الثوب الأبيض، وهو رمز النعمة والحياة الجديدة. ويُسمّى جديدًا، لأنّه أصبح النموذج لكلّ يوم أحد، نُحيي فيه فصح الرب الأسبوعي، فتلتقي الجماعة المؤمنة مع المسيح المخلّص والفادي، الحاضر في سرّ القربان، وتجدّد الإيمان به، وتنال الخلاص... ونقلا عن الموقع الإلكتروني للبطريركية المارونية، أضاف غبطته يقول: لقد أصبحنا نحن المسيحيين مؤتمنين على سلام المسيح. نناله في كلّ يوم أحد من لقائنا مع المسيح في القدّاس، لكي نصنعه في عائلاتنا ومجتمعنا والوطن. وبذلك نكون حقًّا أبناء وبنات لله، وفقًا لتطويبة الرب يسوع التي أرادها واحدة من مواد دستور الحياة المسيحية الذي أعلنه في عظة الجبل، المعروفة بإنجيل التطويبات: "طوبى للساعين إلى السلام، فإنّهم أبناء الله يُدعون". هذه رسالتنا كمسيحيين في لبنان وهذا المشرق. الجميع يتطلّع إلى لبنان كعنصر سلام واستقرار في الشرق الأوسط. لقد ذكّرتُ في رسالتي العامّة الثانية إيمان وشهادة بما كتب يوحنا بولس الثاني في الإرشاد الرسولي "رجاء جديد للبنان"، أنّ جميع الأنظار تتّجه إلى لبنان، لأنّه إحدى منارات البحر الأبيض المتوسّط". فلبنان كان دومًا، وهذه دعوته التاريخيّة أن يكون المكان المميَّز للتلاقي ولحوار الأديان والحضارات، وعنصر استقرار وسلام في محيطه المشرقي، وواحة فريدة لشعوب المنطقة". المسيحيون والمسلمون في لبنان مؤتمنون على سياسة السلام المعروفة بالعيش المشترك المنظّم في الدستور، والقائم على المشاركة المتوازنة والمتساوية في الحكم والادارة، بروح الوفاق والحوار، وبتعزيز الممارسة الديموقراطية واحترام الحريات العامّة وحقوق الانسان الأساسيّة. وأشار البطريرك الراعي في ختام عظته إلى أنه سيقوم هذا الاثنين برحلة راعوية تبدأ في باريس ثم أميركا الجنوبية، وتحديدا: الارجنتين، البرازيل، أورغواي، باراغواي، فنزويلا، كوستاريكا وكولومبيا، ثم روما فلبنان في أواخر الشهر المقبل، وقال: أتكل على صلاتكم وأحمل معي تحياتكم وامنياتكم إلى جالياتنا اللبنانية في هذه البلدان.








All the contents on this site are copyrighted ©.