2013-04-03 14:09:41

في مقابلته العامة مع المؤمنين البابا فرنسيس يتحدث عن  معنى قيامة السيد المسيح من بين الأموات


أجرى قداسة البابا فرنسيس صباح اليوم الأربعاء مقابلته العامة الثانية مع وفود الحجاج والمؤمنين في ساحة القديس بطرس بالفاتيكان. تمحور تعليم الحبر الأعظم حول معنى قيامة الرب يسوع من بين الأموات، هذا الحدث الذي يشكل محور الرسالة المسيحية، وتوقف عند كلمات القديس بولس الرسول في رسالته إلى أهل كورنثوس: "فإِنّي قد سَلَّمتُ إِليكم أَوَّلاً، ما قَد تَسلَّمتُ أَنا نَفسي: أَنَّ المسيحَ قد ماتَ مِن أَجلِ خَطايانا، على ما في الكُتُب؛ وأَنَّهُ قُبِرَ، وأَنَّهُ قامَ في اليَومِ الثالثِ على ما في الكُتب؛ وأَنَّهُ تَراءى لِكِيفا ثُمَّ لِلاثْنَيْ عَشَرَ" (1 كورنثوس 15، 3-5). تابع البابا يقول: "إن موت وقيامة يسوع من بين الأموات يشكلان قلب رجائنا، بدون الإيمان بموت وقيامة يسوع يكون رجاؤنا ضعيفا، ولن يعد رجاء، إن موت وقيامة يسوع من بين الأموات يشكلان قلب رجائنا". كما يؤكد القديس بولس قائلا "وإِن كانَ المسيحُ لم يَقُمْ، فإِيمانُكُم باطِلٌ" (1 كورنثوس 15، 17). إن قيامة السيد المسيح من الموت ـ تابع الحبر الأعظم يقول ـ تفتح أمامنا أفق الرجاء، لأنها تفتح أمام حياتنا وحياة العالم الباب على مستقبل أبدي مع الله، على السعادة التامة والثقة بأنه يمكن التغلب على الشر والخطيئة والموت. وهذا الأمر يحملنا على عيش واقعنا اليومي بثقة، ومواجهة ما يعترضنا بشجاعة والتزام. إن قيامة المسيح تنير واقعنا اليومي بنور جديد. قيامة المسيح هي قوتنا! لقد برز منذ نشأة الكنيسة الإيمان الراسخ والصريح بسر موت وقيامة يسوع من بين الأموات. ويتضح لنا من خلال قراءة الأناجيل أن أول شهود على قيامة المسيح كن النساء اللواتي توجهن فجرا إلى القبر ووجدنه فارغا (متى 16، 1). ثم التقين برسول من عند الله قال لهن إن يسوع الناصري، المصلوب، ليس هنا، لقد قام. قبلت النساء هذا الإعلان بإيمان ولم يحتفظن به لأنفسهن. لا يمكن احتواء فرح معرفة أن يسوع حي، والرجاء الذي يملأ القلب. وهذا ما يجب أن يحصل في حياتنا نحن أيضا. نشعر بفرح أن نكون مسيحيين! إننا نؤمن بالمسيح القائم من الموت الذي انتصر على الشر والموت! ولدينا الشجاعة الكافية لنخرج ونحمل هذا الفرح وهذا النور إلى الجميع. إن قيامة المسيح هي يقيننا الأكبر والكنز الأثمن! وتابع البابا تعليمه الأسبوعي قائلا: إن الله لا يختار الناس وفقا للمعايير البشرية. فأول شهود على ولادة يسوع كانوا الرعاة، أشخاص بسطاء ومتواضعون وأول شهود على قيامته من بين الأموات كن النساء. هذا أمر جميل، إنها رسالة النساء، والأمهات والجدات، أن يشهدهن لأبنائهن وأحفادهن بأن يسوع حي، لقد قام من الموت. ثم لفت البابا إلى أن الرجال من الرسل والتلاميذ وجدوا صعوبة أكبر في تصديق ما جرى، إذ إن بطرس هرع مسرعا إلى القبر ليجده فارغا. أما توما فشأ أن يلمس بيديه جراح جسد المسيح. في مسيرتنا الإيمانية ـ قال البابا ـ يجب علينا أن نعلم أن الله يحبنا ونشعر بهذا الحب، وألا نخاف من أن نحبه بدورنا. فالإيمان يُمارس بواسطة الفم والقلب، بواسطة الكلمة والمحبة. وتابع قداسة البابا تعليمه الأسبوعي قائلا إن اللقاء مع المسيح القائم من الموت يبدل الإنسان ويعطي الإيمان قوة جديدة وأساسا صلبا لا يتزعزع. فلندع قوته تبدلنا، كي تترك من خلالنا علامات الموت فسحة لعلامات الحياة. هذا ثم حث البابا الشبيبة بنوع خاص على الثبات في الرجاء، وقال: اشهدوا للمسيح الحي، وهذا الأمر يعطينا الرجاء كما يقدم الرجاء إلى هذا العالم المثقل بالحروب والشر والخطيئة. في ختام المقابلة العامة مع المؤمنين وجه الحبر الأعظم كلمة إلى الحجاج الناطقين باللغة العربية قرأها نيابة عنه أحد الكهنة قال فيها RealAudioMP3

وفي تحيته إلى وفود المؤمنين الإيطاليين حيا البابا فرنسيس الحجاج القادمين من مدينة ملاينو برفقة رئيس أساقفتها الكاردينال أنجيلو سكولا، وتوجه إلى الفتيان والفتيات المراهقين طالبا إليهم أن يجعلوا الإنجيل قاعدة لحياتهم كما كان بالنسبة إلى القديس فرنسيس الأسيزي وحثهم على قراءة الإنجيل والتأمل به وإتباعه بتواضع وبساطة وروح الأخوة والخدمة.








All the contents on this site are copyrighted ©.