2013-04-01 13:05:49

بطريرك القدس للاتين في قداس الفصح: المسيح القائم من الموت ينيرنا ويضع في قلوبنا رجاء كبيرا


في عظته مترئسا قداس أحد الفصح في كنيسة القيامة، قال بطريرك القدس للاتين فؤاد الطوال إن الفصح عيد النور حيث أن السيد المسيح القائم ينيرنا ويضع في قلوبنا فرحة عظيمة ورجاء كبيرا ويملأها بمحبته، وأضاف أن القبر الخالي الذي نراه اليوم هنا في هذا المكان بالذات، لهو الطريق إلى طلائع الإيمان. إن هذا الإيمان، أي إيماننا، يرتكز على شهادة الرسل. يُطلب إلينا أن نؤمن دون أن نرى "طُوبَى لِلَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَرَوْا". ونقلا عن الموقع الإلكتروني لبطريركية القدس للاتين، تابع البطريرك طوال عظته قائلا: إن السيد المسيح يدعونا، بوصفنا مسيحيين، لنكون نورا للعالم؛ وأن نحمل نور الرجاء في أواسط أعمال العنف والآلام والحروب والإجحاف. إنه يدعونا هنا إلى حمل نور الإيمان في وسط منطقة الشرق الأوسط، حيث ولدت المسيحية، وحيث ولدت الكنيسة الأم في القدس، وحيث ولد كل مسيحي... كنيستنا تعيش في شرق أوسط يحفل بالشدائد. أفكر بكل الضحايا واللاجئين السوريين المتدفقين على البلدان المجاورة ولا سيما الأردن، وأفكر أيضا بكل مسيحيي الأرض المقدسة الذين تغويهم الهجرة. أود أن أكرر قولي للجميع بأن عيد قيامة السيد المسيح مدعاة للأمل في عالم ألمّت به المآسي العظمى التي كثيرا ما نتجت عن العنف البشري. مع ذلك، إن الصلبان في حياتنا لا تتلاشى بحلول الفصح المجيد، الرب لا يحضر لإزالتها، لكنه يفتح لنا طريق الرجاء في وسط المعاناة ويريد أن يفتح لنا سبلا جديدة كل يوم. أن نعيش في الشرق الأوسط بصفتنا مسيحيين ليس خيارا لكنه دعوة. علينا المرور بالصليب كي نعرف القيامة. ببزوغ فجر يوم الفصح لا حدود هنالك للرجاء المسيحي. من قهر القبر يمكنه أن ينير الليالي دامسة الظلام... إنني أكرر دعوتي للمجتمع الدولي، بعيدا عن الخطابات والزيارات، لأن يتخذ القرارات العملية والناجعة لإيجاد حل متزن وعادل للقضية الفلسطينية التي هي مصدر كل اضطراب في الشرق الأوسط...








All the contents on this site are copyrighted ©.