2013-03-13 14:43:07

احتفال تنصيب بطريرك الأقباط الكاثوليك الأنبا ابراهيم اسحق


احتفلت الكنيسة القبطية الكاثوليكية أمس الثلاثاء بتنصيب بطريركها الجديد الأنبا ابراهيم اسحق في كاتدرائية السيدة العذراء بمدنية نصر شرق القاهرة وألقى غبطته كلمة شكر فيها الجميع على حضورهم، ووجه تحية خاصة للكاردينال الأنبا أنطونيوس نجيب المتواجد حاليا ضمن مجمع الكرادلة لاختيار قداسة البابا الجديد، وذلك على كل ما قدمه للكنيسة من عطاء وخدمة وتضحيات دامت أكثر من خمسين عاما، في كل مجالات خدمته، وسيظل سندا لنا وللكنيسة... وأضاف: اخترت شعارا لخدمتي "وأعطانا خدمة المصالحة" ولكن ماذا يعني هذا عمليا؟ إنه يعني بالنسبة لي مبدأين أساسيين، سنجاهد معا أنتم وأنا، بعمل الروح القدس، لتحقيقهما طوال فترة خدمتي. أولا بناء الإنسان: إن الإنسان هو محور اهتمام الله من قبل أن يخلقه.  المصالحة مع الذات والتي تساعد الإنسان أن يقبل ذاته فيكون في مسيرة ارتقاء نحو النضج والانسجام الداخلي، فيصير شخصية سوية، يساهم بروح المسؤولية في بناء عالم أفضل. المصالحة مع الآخر، أتصالح مع الآخر فيكون له مكان في حياتي وخدمتي، فنساهم معا من أجل عالم أفضل. المصالحة مع الله، يعيشها الإنسان في إيمان عميق يعطيه المعنى والقيمة لكل ما يقوم به، وهذا يتطلب تجددا دائما وحياة وفق وصايا الله ومحبة القريب... ثانيا: خدمة المصالحة تعني أيضا البناء معا كفريق في روح المصالحة والمصارحة: إن المصالحة كما هي ضرورة واحتياج هي أسلوب حياة وعمل، عمل يوحد القوى وينسق كل العناصر لبناء الجسد الواحد... نحن مكلفون ببناء ملكوت الله، بناء حضارة المحبة، التي تتجسد في إبداع وتبني وتنشيط مبادرات ومشروعات لصالح الجميع وبالأكثر الفقراء والمهمشين والمرضى، لمحاربة الجهل والفقر والغربة التي نعيشها أحيانا حتى داخل أوطاننا وعائلاتنا، لمحاربة التحزب والأنانية، وبناء مجتمع القيم السامية والنبيلة من العدالة والحرية والكرامة الإنسانية، يشترك فيه أبناء الوطن الواحد بكل فئاته وأطيافه. فلكل إنسان غناه ومواهبه وما يمكنه أن يضيفه، لجماعته الصغيرة ولوطنه الكبير... وأضاف بطريرك الإسكندرية للأقباط الكاثوليك الأنبا ابراهيم اسحق يقول:كما انظر بعين التقدير والامتنان والشكر لله من اجل كل ما تقوم به الكنائس المصرية من نشاط وخدمة وتقارب فيما بينها، بمشاركة رؤساء الكنائس وبدعم ومباركة قداسة البابا تواضروس الثاني... وتقديري العميق لإخوتنا المسلمين شركائنا في الوطن لقد صنعنا معا تاريخاً مشتركاً ويجمعنا مستقبل ومصير واحد، يدعونا لنوحد جهودنا فنجعله مستقبلا مشرقا ونموذجا للتعايش المشترك المبني على المواطنة والمساواة في الحقوق والواجبات. وتقديري أيضا للأزهر الشريف كمنارة للإسلام الوسطي والمعتدل ومساهمته من أجل لمّ شمل المصريين والتعايش المشترك.... نصلي من أجل الكنيسة في العالم أجمع ولا سيما في مصرنا الحبيبة وفي شرقنا العربي لتظل الكنيسة نورا وملحا وخميرة. كما نصلي من أجل سلام العالم والبشرية جمعاء ولا سيما تلك البلدان التي تعاني من ويلات الحروب والمجاعات. نصلي من أجل رئيس الجمهورية وكل المسؤلين ليقودهم الله إلى ما فيه خير ونفع وطننا وشعبنا. ونسأل الله أن يفيض سلامه الذي يفوق كل عقل على ربوع بلادنا المصرية وأن يبارك شعبها وكل مجهود مخلص يقدم من اجل استقرار الوطن ورقيه.








All the contents on this site are copyrighted ©.