بندكتس السادس عشر والشباب

دعا بندكتس السادس عشر خلال أول يوم عالمي للشباب ترأسه في كولونيا بألمانيا في آب أغسطس 2005 تحت عنوان "جئنا لنسجدَ له" وبعد أشهر معدودة على اعتلائه السدة البطرسية، دعا الشباب لقراءة ملخص التعليم المسيحي للكنيسة الكاثوليكية، وأشار إلى أنه وفي الجماعة المصلية، تتجلّى قوة الإنجيل، وشدد على أهمية المشاركة في قداس الأحد، وذكّر بكلمات القديس بولس الرسول في رسالته الأولى لأهل قورنتس "فنحن جسدٌ واحدٌ لأنَّه ليس هناك إلاَّ خبزٌ واحد، ونحن على كثْرَتنا جسدٌ واحدٌ لأننا نشتركُ في هذا الخبز الواحد"... وخلال اليوم العالمي للشباب في سيدني أستراليا في العام 2008 حول موضوع "سينزل عليكم الروح القدس وتتلقَّون منه القدرة وتكونون لي شهودا"، قال بندكتس السادس عشر إن محبة الله تبدّل الإنسان الذي يفتح قلبه لها، وتحدث عن أهمية التعرف على الروح القدس وحضوره المحيي في حياتنا وشدد أيضا على المواظبة على الصلاة اليومية وعيش الأسرار والمشاركة في حياة الكنيسة... وفي اليوم العالمي للشباب في العاصمة الإسبانية مدريد في آب أغسطس عام 2011 تحت عنوان "متأصلون ومبنيون في المسيح وراسخون في الإيمان"، دعا بندكتس السادس عشر الشباب لتقوية الإيمان الذي نقله لنا الرسل، وجعْل المسيح، ابن الله، محور حياتهم، وذكّر بأن إتباع يسوع في الإيمان يعني السير معه في الشركة مع الكنيسة، كما وأشار لأهمية الانخراط الفرح في الرعايا، الجماعات والحركات الكنسية والمشاركة في قداس الأحد، والصلاة والتأمل بكلمة الله، من أجل تنمية صداقتهم مع المسيح... ودعا بندكتس السادس عشر الشباب أيضا لنقل فرح إيمانهم للآخرين، وذكّر بأن الله يحبّنا وهذه هي الحقيقة العظمى لحياتنا، مشيرا إلى أن الثبات في محبة المسيح يعني العيش راسخين في الإيمان. إذا ثبتم في محبة المسيح راسخين في الإيمان، ستجدون حتى وسط الألم، ينبوع الفرح والسعادة... وفي رسالته استعدادا للاحتفال باليوم العالمي للشباب في ريو دي جانييرو بالبرازيل في تموز يوليو 2013 تحت عنوان "اذهبوا وتلمذوا جميع الأمم"، قال بندكتس السادس عشر إن الالتزام الإرسالي بعد أساسي للإيمان، وإعلان الإنجيل لا يمكن أن يكون إلا نتيجة لفرح لقاء المسيح... دعوا حب المسيح يغمركم... أشجعكم على الثبات في الإيمان واثقين بأن المسيح هو بقربكم في كل تجربة. الكنيسة تثق بكم. وظفوا مواهبكم بسخاء في خدمة بشارة الإنجيل! لا تخافوا: فيسوع مخلص العالم، هو معنا طوال الأيام إلى نهاية العالم.