2013-03-05 15:22:00

الرسائل العامة الثلاث لبندكتس السادس عشر والإرشادات الرسولية


ثلاث رسائل عامة وجهها بندكتس السادس عشر خلال حبريته التي بدأت في التاسع عشر من نيسان أبريل 2005 وانتهت عند الثامنة من مساء الثامن والعشرين من شباط فبراير 2013. الرسالة العامة الأولى "الله محبة" حملت تاريخ الخامس والعشرين من شهر كانون الأول ديسمبر من عام 2005 وقد تحدث عنها خلال مقابلة الأربعاء العامة مع المؤمنين في الثامن عشر من كانون الثاني يناير 2006 مسلطا الضوء على مفهوم المحبة في مختلف أبعادها. ويستهل بندكتس السادس عشر رسالته العامة الأولى بآية من رسالة القديس يوحنا الأولى "الله محبة، مَن أقامَ في المحبة، أقامَ في الله وأقامَ الله فيه"، ويقول إنها كلمات تعبّر بوضوح عن محور الإيمان المسيحي. ويشير القسم الأول من الرسالة العامة إلى وحدة المحبة في الخلق وتاريخ الخلاص فيما يسلط القسم الثاني الضوء على ممارسة وصية المحبة، وفي الختام يقول بندكتس السادس عشر إن القديسين هم حاملو النور الحقيقيون في التاريخ لأنهم رجال ونساء إيمان ورجاء ومحبة... أما الرسالة العامة الثانية فعنوانها "بالرجاء نلنا الخلاص"، تحمل تاريخ الثلاثين من شهر تشرين الثاني نوفمبر عام 2007 وهي مستوحاة من كلمات القديس بولس في رسالته لأهل روما، ويشير فيها بندكتس السادس عشر لأماكن نتعلّم فيها الرجاء: الصلاة؛ العمل والألم؛ والدينونة، كما ويشدد على العلاقة الوثيقة بين الإيمان والرجاء ويذكّر بأن المحبة علامة حقيقية للرجاء المسيحي... الرسالة العامة الثالثة والأخيرة عنوانها "المحبة في الحقيقة"، تحمل تاريخ التاسع والعشرين من حزيران يونيو من العام 2009 ويقول فيها بندكتس السادس عشر إن المحبة هي الطريق الرئيس لعقيدة الكنيسة الاجتماعية، وهي القوة المحركة الأساسية للنمو الحقيقي لكل إنسان والبشرية كلها، وهي قوة خارقة تدفع الناس للالتزام بشجاعة وسخاء في حقل العدالة والسلام. وإذ يذكّر بالرسالة العامة "ترقي الشعوب" للبابا بولس السادس في الذكرى الأربعين لصدورها، يسلط بندكتس السادس عشر الضوء على مفهوم الخير العام ويشير إلى أن الاقتصاد يحتاج للبعد الأخلاقي كي يكون سليما، ويؤكد أيضا أهمية الانفتاح على الحياة، ويختم الرسالة العامة "المحبة في الحقيقية" مذكّرا بكلمات القديس بولس في  رسالته لأهل روما" ولتكُن المحبة صادقة. تجنّبوا الشر والزَموا الخير. ليحبَّ بعضُكم بعضًا حبًّا أخويًّا. تنافسوا في إكرامِ بعضِكم لبعض".

هذا ووجه بندكتس السادس عشر خلال حبريته أربعة إرشادات رسولية: "سر المحبة" في الثاني والعشرين من شباط فبراير 2007 حول الافخارستيا يبنوع وذروة الحياة المسيحية ورسالتها؛ "كلمة الرب" في الثلاثين من أيلول سبتمبر 2010 حول كلمة الله في حياة الكنيسة ورسالتها؛ الإرشاد الرسولي ما بعد السينودس "التزام أفريقيا" في التاسع عشر من تشرين الثاني نوفمبر عام 2011 حول الكنيسة في أفريقيا في خدمة المصالحة والعدالة والسلام، أما الإرشاد الرسولي الرابع والأخير فهو "الكنيسة في الشرق الأوسط: شركة وشهادة" الصادر في الرابع عشر من أيلول سبتمبر من العام 2012.








All the contents on this site are copyrighted ©.