2013-02-17 13:00:39

البابا بندكتس السادس عشر قبل صلاة التبشير الملائكي: الصوم زمن توبة استعدادا للفصح


أطل قداسة البابا بندكتس السادس عشر ظهر الأحد من نافذة مكتبه الخاص في القصر الرسولي بالفاتيكان ليتلو صلاة التبشير الملائكي مع حشد غفير من المؤمنين والحجاج غصت بهم ساحة القديس بطرس، وألقى الأب الأقدس كلمة استهلها قائلا: الأربعاء الفائت، ومع رتبة الرماد، بدأنا الصوم، وهو زمن ارتداد وتوبة استعدادا للفصح. وتدعو الكنيسة، الأم والمعلمة، جميع أعضائها للتجدد في الروح، والتوجّه مجددا بعزم نحو الله، من خلال نبذ الكبرياء والأنانية للعيش في المحبة. وأضاف البابا: يشكل الصوم في "سنة الإيمان" التي نعيشها أيضا، زمنًا ملائما لإعادة اكتشاف الإيمان بالله، كأساس لحياتنا وحياة الكنيسة. ويقتضي ذلك دوما جهادا روحيا، لأن روح الشر تسعى لإبعادنا عن طريق الله. ولهذا، قال البابا بندكتس السادس عشر، نقرأ كل سنة في الأحد الأول من الصوم، الإنجيل الذي يتحدث عن تجارب يسوع في الصحراء، وأشار إلى أن الإنجيليين متى ولوقا يتحدثان عن ثلاث تجارب، تكمن نواتها دائما في استغلال الله لمصالح خاصة من خلال إعطاء الأهمية للنجاح أو الخيور المادية. وأضاف الأب الأقدس يقول إن المجرّب ماكِر، إذ لا يدفع مباشرة نحو الشر، إنما نحو خير مزيّف باطل من خلال الإيهام بأن الوقائع الحقيقية هي السلطة وما يلبي الحاجات الأولية... ولفت بندكتس السادس عشر إلى أنه، وفي اللحظات الحاسمة للحياة، وفي كل لحظة، نحن أمام مفرق طرق: أنريد إتّباع الأنا أم الله؟ المصلحة الفردية أم الخير الحقيقي، أي ما هو خير حقّا؟ وأكد قداسة البابا في ختام كلمته قبل صلاة التبشير الملائكي، أنه لا ينبغي الخوف من الجهاد ضد روح الشر: المهم أن نفعل ذلك مع المسيح، المنتصر. ولنطلب شفاعة مريم العذراء بثقة بنوية في ساعة التجربة، فهي ستجعلنا نشعر بقوة حضور ابنها الإلهي، لنبعد التجارب بكلمة المسيح، ونضع هكذا الله محور حياتنا... وبعد صلاة التبشير الملائكي، وجه البابا بندكتس السادس عشر تحيات إلى المؤمنين بلغات عدة وقال: أشكركم على حضوركم بأعداد كثيرة... إنها أيضا علامة محبتكم وقربكم الروحي الذي أظهرتموه هذه الأيام. أشكر جميع سكان مدينة روما الحبيبة... سيبدأ هذا المساء أسبوع الرياضة الروحية: فلنتحد بالصلاة!








All the contents on this site are copyrighted ©.