2013-02-16 16:50:56

التعليق الأسبوعي لمدير دار الصحافة الفاتيكانية حول موضوع "بعد استقالة البابا"


تطرق مدير دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي الأب فدريكو لومباردي في تعليقه الأسبوعي إلى إعلان قداسة البابا بندكتس السادس عشر عن قراره بالتخلي عن خدمته البابوية، وقال إن هذا القرار الذي كشف عنه الحبر الأعظم يوم الاثنين الماضي سبب خضة في العالم كله نظرا لكونه غير منتظر وغير اعتيادي. وأوضح لومباردي أن هذا الإعلان فاجأ الجميع، مشيرا إلى أن القرار ترك التأثير الأكبر لدى الأشخاص الذين لم يعرفوا الحبر الأعظم ولم يتابعوه عن كثب. ولفت إلى أن البابا لمح إلى هذا الأمر في الكتاب المقابلة "نور العالم"، كما كان يتحدث عن التزامته المستقبلية بحذر كبير، كما ذكر لومباردي بالكلمات التي تفوه بها الأب الأقدس في بداية حبريته عندما قال عن نفسه إنه "عامل متواضع في كرمة الرب". كما استخدم على الدوام قواه البدنية بحكمة، كي يتمكن من القيام بالمهمة الموكلة إليه على أكمل وجه، خصوصا وأنه رجل متقدم في السن. إنها الحكمة البشرية والمسيحية لمن يعيش في حضرة الله بالإيمان وحرية الروح، ويعي مسؤولياته ويدل ـ من خلال قرار الاستقالة ـ إلى منظور للالتزام والرجاء المتجددين. بعدها لفت مدير دار الصحافة الفاتيكانية إلى أن قيادة الكوريا الرومانية في عالم اليوم ومواجهة المشاكل الكبيرة المطروحة أمام الكنيسة والعالم تتطلبان زخما قويا جدا وفسحة من الوقت تتلاءم مع المهام الرعوية. بندكتس السادس عشر ـ تابع الأب لومباردي يقول ـ لن يتركنا في زمن الصعاب، بل يدعو الكنيسة بثقة إلى وضع نفسها بين يدي الله وخليفة بطرس الجديد. وقد أكد البابا خلال الأيام الماضية أنه شعر بقوة الصلاة وبمشاعر المودة التي ترافقها. ونحن أيضا نشعر بدورنا بزخم صلواته ومودته حيال خلفه وحيالنا. وقد تصبح هذه العلاقة الروحية أكثر عمقا وأقوى من السابق.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.