تنصيب بطريرك الروم الأرثوذكس بمشاركة البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي

شارك البطريرك الماروني الكردينال مار بشارة بطرس الراعي أمس الاحد في حفل تنصيب بطريرك الكنيسة الانطاكية الجديد للروم الارثوذكس، يوحنا العاشر، في كنيسة الصليب بدمشق، وفي نهاية القداس القيت كلمات تهنئة في المناسبة وكانت من بينها كلمة للكردينال الراعي مما جاء فيها: جئنا اليوم لنؤكد ونشدد اواصر الوحدة والمحبة والمودة والشركة فيما بيننا، وجئنا لنقول: نحن نحمل معًا انجيل السلام، انجيل الاخوة والمصالحة وكرامة الانسان وقيمته. فكل دم بريء يسقط هو دمعة من عيون المسيح... هذه رسالتنا نعلنها اليوم من هنا من كنيسة الصليب لنؤكد اننا كلنا اخوة واخوات وكلنا مدعوون لكي نعلن كرامة الانسان، كل انسان، ونحافظ على الحياة البشرية فهي قيمة لا ثمن لها... ونقلا عن الموقع الإلكتروني للبطريركية المارونية، وفي إطار زياراته الرعوية إلى الأبرشيات المارونية، ترأس البطريرك الماروني يوم السبت القداس الإلهي في كنيسة مار أنطونيوس بدمشق، احتفالا بعيد القديس مارون وألقى عظة استهلها بالقول: يسعدُنا أن نحتفل بعيد أبينا القديس مارون، معكم هنا في كنيسة المطرانية المارونية في دمشق، ملبّين دعوة أخينا المطران سمير نصّار، راعي الأبرشية، وأضاف: نحن معكم في دمشق لنشارك في حفل تنصيب غبطة البطريرك يوحنا العاشر... لقد أردْنا هذه المشاركة، تعبيرا عن تقديرنا ومحبّتنا لغبطة البطريرك الجديد وللكنيسة الأنطاكية الروم الارثوذكسية الشقيقة، وتأكيدا لروابط التعاون الراعوي والوحدة المسكونية مع هذه الكنيسة ومع سائر كنائس الشرق الأوسط، حيث نحن مدعوون كلنا، على تنوّعنا، لبناء الشركة الروحية فيما بيننا ومع سائر مواطنينا، ولإداء الشهادة لمحبة المسيح والقيم الإنجيلية، الروحية والأخلاقية والإنسانية، في مجتماعتنا العربية. جئنا نصلّي من أجل السلام في سوريا، ومن أجل الضحايا البريئة وتعزية أهلهم، ومن أجل عودة النازحين إلى ديارهم وأراضيهم... نريدُ بهذه الزيارة إعلان قربنا وتضامننا مع كل المتألمين، من جميع الطوائف، وبخاصة مع المسيحيِين من كل الكنائس، ومع أبنائنا وبناتنا الموارنة، في هذا الظرف الأليم من حياة سوريا الجريحة والمتألمة، حيث العنف والحرب والإرهاب، والقتل والتنكيل والتعذيب والتدمير والتهجير. من هنا من دمشق نقول معا "كفى" لكل الذين يمارسون كلَّ هذه المآسي! كفى للحرب والعنف! كفى للقتل وتدمير البيوت والمعالم الحضارية! كفى تهجيرا للمواطنين الآمنين الأبرياء! كفى إذكاء للحرب والدمار والقتل من أي اتجاه اتى!... وإذ ذكّر بسيرة حياة مار مارون، قال البطريرك الراعي: نصلّي من أجل السلام في هذه المدينة، وفي كل سوريا، وفي لبنان وبلدان الشرق الأوسط...