2013-02-03 12:51:17

في كلمته قبل تلاوة صلاة التبشير الملائكي البابا يؤكد أن المحبة والحق هما اسمان لواقع واحد ألا وهو الله


تلا قداسة البابا بندكتس السادس عشر ظهر اليوم الأحد صلاة التبشير الملائكي مع آلاف الحجاج والمؤمنين المحتشدين في ساحة القديس بطرس بالفاتيكان. تطرق البابا إلى إنجيل هذا الأحد وقال إنه يشكل تتمة لإنجيل الأحد الماضي ويخبرنا كيف كان الأشخاص يشهدون ليسوع ويُعجبون من كلام النعمة الذي يخرج من فمه (لوقا 4، 22)، فيما كان أهل الناصرة يعرفونه جيدا وكانوا يقولون "إنه واحد منا" أما هذا ابن يوسف"؟ أمام الجموع في المجمع ـ تابع البابا يقول ـ تفوه يسوع بكلمات بدت وكأنها استفزازية. وتطرق إلى أعجوبتين قام بهما النبيان إيليا وأليشاع لصالح غير الإسرائيليين، ليقول إن الإيمان قد يكون أقوى خارج نطاق إسرائيل. وقد أثار هذا الأمر غضب الحشود الذين قاموا ودفعوه إلى خارج المدينة وحاولوا إلقاءه من على الجبل، لكنه مر من بينهم ومضى. وهنا قد نتساءل لماذا أراد يسوع أن يُحدث هذا الشرخ؟ كان الأشخاص في البدء راضين عنه! لكن يسوع لم يأت ليحظى على إجماع لدى البشر بل جاء ليشهد للحق (يوحنا 18، 37). النبي الحقيقي لا يطيع الآخرين، يطيع الله وحسب ويضع نفسه في خدمة الحق مستعدا أن يتحمل ثمن مواقفه. المحبة والحق هما اسمان لواقع واحد، إنهما اسمان لله. أن نؤمن بالله يعني أن نتخلى عن الأحكام المسبقة وأن نقبل يسوع الناصري. وهذه الطريق تؤدي إلى الإقرار به وخدمته في الآخرين. بعد تلاوة صلاة التبشير الملائكي لفت البابا إلى الاحتفال باليوم من أجل الحياة، في الأحد الأول من فبراير. وضم صوته لصوت الأساقفة الإيطاليين الذين دعوا إلى الاستثمار في الحياة والعائلة كرد على الأزمة الحالية. في الختام وجه البابا تحياته بلغات عدة إلى وفود الحجاج والمؤمنين القادمين من إيطاليا ومختلف أنحاء العالم وتمنى للكل أحدا سعيدا.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.