مداخلة الكاردينال فيليو في المنتدى حول الهجرات وتضامن الإيمان

استضافت جماعة سانت إيجيديو الكاثوليكية منتدى حول الهجرات وتضامن الإيمان. ومن بين المشاركين في الأعمال رئيس المجلس البابوي لرعوية المهاجرين والمتنقلين الكاردينال أنتونيو ماريا فيليو الذي ألقى كلمة أشار فيها إلى أننا نعيش اليوم في عالم معولم ومطبوع في الوقت نفسه بالتنوع الثقافي والاجتماعي والاقتصادي والسياسي والديني الكبير. وهذه الأمور كلها تطرح علامات استفهام كبيرة حول ظاهرة الهجرات المعقدة. ولفت سيادته إلى أن هذه الظاهرة لا تحمل طابعا اقتصاديا ـ اجتماعيا وحسب إنما تشكل واقعا يلامس الرجال والنساء والأطفال والعجزة والشبان. وقد أشار قداسة البابا بندكتس السادس عشر في رسالته لمناسبة اليوم العالمي للمهاجر واللاجئ لهذا العام إلى الصعوبات التي يواجهها هؤلاء الأشخاص، الذي هم في غالب الأحيان ضحية ظاهرة الهجرة. وذكّر المطران فيليو بأن رومانيا تسعى اليوم إلى التعامل مع هذه الظاهرة، خصوصا بعد العام 1989 عندما بدأت نسبة السكان تنخفض، بسبب المعدل المتدني للولادات من جهة وظاهرة الهجرة من جهة أخرى. بعدها لفت سيادته إلى ضرورة أن يتم الحفاظ عن كرامة الشخص البشري، خصوصا من خلال الدفاع عن حقوق الإنسان الأساسية، مع التذكير بالواجبات الملقاة على عاتق المهاجرين لضمان الأمن والنمو والسلام في المجتمعات التي تستضيفهم. ومن هذا المنطلق لا بد من وضع سياسيات تضامن مع المهاجرين كي تبرز الناحية الإنسانية للتضامن وحسن الضيافة وكيما تغتني التبادلات الاجتماعية وتُمهد الطريق أمام اندماج سليم للمهاجر.